تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قلق ثقافي..!

رؤيـة
الاثنين 21-12-2015
سعاد زاهر

غالبا لايمتلكونه.. يستقبلون أعماله، بهدوء مطبق، ان حضرت عرضا ودخلت كواليسه بعد اسدال الستارة.. انت مع فريق راض يتلقى التهاني ويتصور معه الحاضرون ليعلنوا عن فتح مسرحي جديد.. مهما كان مستوى العرض!

الامر ذاته يتكرر مع اي نشاط أو فعالية ثقافية، صناعها، في غاية اليقين، يحسدون على رضاهم، هذا ان لم توجد نزعة غرور وثقة، تعطيهم خطوة نحو الأمام لإخفاق جديد.. أو على الاقل مراوحة في المكان..!‏

نفتقد تلك الروح الإبداعية القلقة، التي تهز الأمكنة التي توجد فيها، سخطا وغضبا وقلقا.. تلك الحالات التي قرأنا عنها، أو سمعنا عنها ولا نراها لدينا..!‏

صناع ثقافة هذا العصر، لايقلقهم نتائج فعلهم، وكأنهم يضمنون أنهم يقدمون أعمالهم لجمهور مدجن، حتى لو لم يعجبه ما يفعلون كعادته سيصمت.. منشغلا بشؤون أهم..‏

هل حان أوان التغيير الثقافي حتى نرى تلك النخبة التي تنتقد وتناقش، ولايعجبها الا كل فعل ثقافي يرتقي بمجتمعنا، بتفكير الناس، بتعديل منطقهم..‏

انهم يقررون أنشطة دورية كواجب مثقل بالتعب، بمردود ضئيل غالبا.. بجمهور معروف مسبقا، وضمن حيز يضيق..‏

لايهم كيف ستؤثر فعليا مع الوقت، لايهم ان تهز الثابت، ان تكسر المسلمات، ان تدخل جمهورها في حالة من القلق واثارة الاسئلة.. حتى لو لم توجد لها اجوبة آنية..!‏

طيلة الوقت نحن مع انشطة تقام من اجل النشاط الاني بحد ذاته، كفعل او واجهة..كحدث استعراضي..كاثبات على اننا نعمل.. لايهم اثره الاستراتيجي.. سعينا السطحي هذا يجعل تلك الافعال مجرد تكريس لما مضى، مجرد استنساخ.. أنشطة نمطية تنمط الفكر والسلوك.. ولاتهز الروح..!‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11446
القراءات: 915
القراءات: 978
القراءات: 927
القراءات: 1097
القراءات: 923
القراءات: 940
القراءات: 910
القراءات: 917
القراءات: 950
القراءات: 962
القراءات: 934
القراءات: 961
القراءات: 972
القراءات: 1005
القراءات: 1034
القراءات: 1019
القراءات: 1031
القراءات: 1009
القراءات: 1116
القراءات: 1024
القراءات: 1066
القراءات: 1075
القراءات: 1082
القراءات: 864
القراءات: 932

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية