الامر ذاته يتكرر مع اي نشاط أو فعالية ثقافية، صناعها، في غاية اليقين، يحسدون على رضاهم، هذا ان لم توجد نزعة غرور وثقة، تعطيهم خطوة نحو الأمام لإخفاق جديد.. أو على الاقل مراوحة في المكان..!
نفتقد تلك الروح الإبداعية القلقة، التي تهز الأمكنة التي توجد فيها، سخطا وغضبا وقلقا.. تلك الحالات التي قرأنا عنها، أو سمعنا عنها ولا نراها لدينا..!
صناع ثقافة هذا العصر، لايقلقهم نتائج فعلهم، وكأنهم يضمنون أنهم يقدمون أعمالهم لجمهور مدجن، حتى لو لم يعجبه ما يفعلون كعادته سيصمت.. منشغلا بشؤون أهم..
هل حان أوان التغيير الثقافي حتى نرى تلك النخبة التي تنتقد وتناقش، ولايعجبها الا كل فعل ثقافي يرتقي بمجتمعنا، بتفكير الناس، بتعديل منطقهم..
انهم يقررون أنشطة دورية كواجب مثقل بالتعب، بمردود ضئيل غالبا.. بجمهور معروف مسبقا، وضمن حيز يضيق..
لايهم كيف ستؤثر فعليا مع الوقت، لايهم ان تهز الثابت، ان تكسر المسلمات، ان تدخل جمهورها في حالة من القلق واثارة الاسئلة.. حتى لو لم توجد لها اجوبة آنية..!
طيلة الوقت نحن مع انشطة تقام من اجل النشاط الاني بحد ذاته، كفعل او واجهة..كحدث استعراضي..كاثبات على اننا نعمل.. لايهم اثره الاستراتيجي.. سعينا السطحي هذا يجعل تلك الافعال مجرد تكريس لما مضى، مجرد استنساخ.. أنشطة نمطية تنمط الفكر والسلوك.. ولاتهز الروح..!
soadzz@yahoo.com