تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صفاقة المسعورين ...

البقعة الساخنة
الأحد 26-8-2012
ديب علي حسن

مسعورون في كل خطواتهم وحراكهم، في إعلامهم لاشيء يدلل على أنهم تغيروا أبداً وهذا الطلاء الحضاري من تقنيات وتكنولوجيا والتنظير في القيم والعمل والأخلاق ليس إلا ستارة وتجميلاً لمايخفونه.. هذه هي حال الغرب الذي كشف عن أنيابه ودون مواربة أو خجل.

لانبالغ أبداً في التوصيف بل ربما على علماء الاجتماع في العالم كله أن يتوجهوا لدراسة هذه الظاهرة الاستعمارية التي لم تمت أو تندثر، بل بدلت أدواتها وأساليبها. صفاقة مسعورين لانجد لها مسوغاً أبداً ونحن في العشر الثاني من القرن الحادي والعشرين.‏

فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وقائدة الأوركسترا الولايات المتحدة الأميركية ومن ينضوي تحت رايتهم، دول استعمارية لم تتخل أبداً عن صفاقة المستعمر ولاعن سعيره المحموم أبداً ...‏

وطاغوت باريس المتاجر بشعار عاصمة النور والثقافة والمتاجر بمالايملكه يعلن بكل صفاقة ووقاحة أن فرنسا سوف تعمل على صياغة مرحلة انتقالية لسورية..؟‏

وأباطرة الفساد في إيطاليا يسفرون عن وجوههم الحاقدة، وبكل صلف وتحد للعالم يعلنون تدخلهم السافر في شؤوننا الداخلية ....وقس على ذلك..‏

أيها المسعورون .. لسنا أطفالاً يتامى ولاأرضاً مستباحة ولاضواحي صفيح في باريس أو في مدينة غربية ، لسنا شعباً بلا جذور، نحن السوريين أصحاب أول حضارة على وجه الأرض أصحاب أول أبجدية ، لن نمل من التذكير بذلك لأنكم أنتم الجهل وأدوات القتل والسفك والموت وانتحار الحضارة أنتم من ينتهك حقوق الإنسان وتستعبدونه..‏

أيها المسعورون ..من الذي أعطاكم هذه الصفاقة ونصبكم أباطرة لتتحدثوا باسمنا...!!‏

أولاند وكاميرون وكلينتون ومن معكم في الجوقة ...نحن السوريين لم نوكلكم لتكونوا رعاة لنا.. ألا تشعرون أن صفاقتكم بلغت مداها...؟‏

هل لي أنا السوري أن أسألكم : هل وصل سعيركم إلى حد أن تتدخلوا بحياتنا وربما تودون لواستطعتم أن تحددوا لنا متى وكيف نقضي حاجاتنا الفيزيولوجية وأي نوع من دورات المياه عليناأن نستعمل .‏

صفاقتكم عار عليكم، وعلى شعوبكم الصامتة على نفاقكم وحقدكم، وهي الأولى بأن تحرر من سطوتكم وأن تعاد إلى إنسانيتها التي سلبتموها إياها منذ قرون...‏

أيها الأباطرة ..الصناعات المتطورة لاتصنع إنساناً بل ربما تجعله أخطر من الوحوش لأنه يملك أدوات الفتك..‏

أيها الطغاة!! حراككم ليس سياحة، ولادبلوماسية إنه قانون الوحوش الكاسرة في الغاب ...ولن يرهبنا أويرعبنا اكشفوا أوراقكم، وأظهروا زيفكم فستبقون حيث أنتم ولكننا هنا صغنا خياراتنا منذ آلاف السنين، هذه أرضنا وحضارتنا حرام على غاز وقد جربتم خيارنا... إننا أبناء الشمس لا نتلون، لانتبدل ، نزداد إنسانية وتجذراً بأرضنا وقيمنا وغداً لناظره قريب...‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 723
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية