أين الأمن الدولي مـــن كــــل هــــذا؟
حدث وتعليق الأحد 26-8-2012 أحمد حمادة يأتي المؤتمر العشرون من أجل الحيلولة دون نشوب حرب نووية عالمية المنعقد منذ أول أمس في مدينة هيروشيما اليابانية ليطرح العديد من الأسئلة الملحة على هذا الصعيد وأولها: من الذي يعرقل التوصل إلى اتفاقات للحد من الأسلحة النووية؟ ومن الذي يتستر على الترسانة النووية الاسرائيلية التي تهدد المنطقة والعالم بأسره؟!.
الإجابة عن هذه الأسئلة الهامة لا تحتاج إلى كثير عناء لتفسيرها أو فكِّ شيفرتها، فالولايات المتحدة الأميركية لم تكن نيتها في يوم من الأيام حسنة ولم تترجم مرة واحدة أقوالها إلى أفعال ملموسة، ولم تضف استراتيجياتها على هذا الصعيد ضمانات للخلاص من هذه الأسلحة الفتاكة بل على العكس كانت سياساتها تتضمن الاستثناءات لاسرائيل والغموض والتهديد والوعيد لكل من يخالف مصالحها.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه روسيا أنها منفتحة لاتخاذ خطوات جديدة في مجال نزع السلاح النووي والتقليدي نرى الولايات المتحدة وهي تنشر منظومتها الدرعية الصاروخية من جانب واحد بدءاً بأوروبا الشرقية ومروراً بالطوق الاستراتيجي حول روسيا وانتهاء بمنطقتنا العربية التي بدأت تخطط لنشر هذه المنظومة في منطقة الخليج العربية وكأن المنطقة ينقصها أسباب التوتر التي تملأ خزائنها.
وإذا سلطنا الضوء على تعاطي واشنطن مع السلاح النووي الاسرائيلي فسنجدها تدعم هذا الكيان بكل السبل لامتلاك المزيد منه والتستر عليه في المنظمات الدولية وعدم السماح لإثارة الحديث حوله، ولذلك فإن أمن العالم سيظل مهدداً مادامت أميركا باقية على هذه السياسات العدائية التي تناقض كل حديث عن السلم والأمن الدوليين!!.
|