وهي -أي التربية- إنما تؤكد سعيها باستمرار إلى تحقيق العدالة والنزاهة بين الطلاب، إيماناً منها بأن العلم والمعرفة هما السبيل لبناء أجيال واعدة، تسهم في بناء سورية المتجددة. ناهيك عن أن وزارة التربية -كما يؤكد الوزير- بكافة المعنيين فيها معنيون بالحفاظ على حقوق الطلاب ومستقبلهم، بعيداً عما يروج حول سلالم التصحيح التي تحقق مصلحة الطالب والعملية التربوية والتعليمية بذات المستوى حسب ما أعلمنا به الكثير من الموجهين المشاركين بوضع هذه السلالم.
هذا بالإضافة إلى ما أُعلمنا به من وزير التربية خلال تفقده مركز تصحيح للشهادات العامة حيث أكد ضرورة اعتماد عينات من أوراق الإجابة قبل وضع سلالم التصحيح بصيغتها النهائية لتتناسب وأسس التقويم الصحيح، والارتقاء بواقعه وصولاً إلى نتائج أفضل بالسرعة المطلوبة وبأقل الأخطاء، مؤكداً أن الوزارة تسعى باستمرار إلى تحقيق العدالة والنزاهة بين الطلاب، إيماناً منها بأن العلم والمعرفة هما السبيل لبناء أجيال واعدة، تسهم في بناء سورية المتجددة. طبعاً الأهالي عندما يستمعون إلى مثل هكذا يعربون عن ارتياحهم مؤكدين أن التعليمات الامتحانية جاءت لمصلحة أبنائهم، وحققت الغاية المرجوة.
إذاً أجواء مريحة سيطرت على العملية الامتحانية التي انتهت يوم أمس لطلاب الشهادة الثانوية بفروعها كافة، وكان قبلها قد انتهت امتحانات شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية والثانوية العامة الفرع الأدبي، صحيح أن ضبوطاً قد نظمت بحق الذين حاولوا الغش في الامتحانات لكنها ضبوط لا ترقى إلى المستوى الذي كان يتم خلال السنوات السابقة.
طبعاً التربية بذلت جهوداً جبارة لتوفير هذه الأجواء، ناهيك عن الجهود المبذولة لتذليل جميع الصعوبات والعوائق التي واجهتها، وذلك من خلال التعاون الجاد من قبل المجتمع الأهلي ودوره إلى جانب المدرسة في محاربة بعض الظواهر السلبية كالغش، الأمر الذي دفع لأن تسير الامتحانات بشكل مميز من قبل القائمين عليها، حيث لم يُلحظ أي قلق أو توتر بين الطلبة خلال زياراتنا للعديد من المراكز.
بالمحصلة إن انتهاء العملية الامتحانية إنما يشكل رسالة واضحة لأعداء العلم والنور، وأن الشهادة السورية عادت إلى ألقها كما كانت، وسيكون أبناء سورية حملة العلم والمعرفة الحقيقية، وما شاهدناه خلال الامتحانات خير دليل، وذلك من خلال تطبيق التعليمات الامتحانية على الجميع، لينال كل طالب نتيجة عمله وبالتالي ليكون أبناؤنا سنداً لجيشنا في بناء سورية المتجددة في قادم الأيام.
asmaeel001@yahoo.com