تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معركة إدلب!!

البقعة الساخنة
الاثنين 1-7-2019
علي نصر الله

يَرى البعض أنّ معركة إدلب تأخرت كثيراً عن مَوعدها الذي كان ينبغي ألّا يبتعد زمنياً عن مَواعيد النصر المُتحققة في بقية المناطق والمحافظات التي دحر جيشنا الباسل وحلفاؤه التنظيمات الإرهابية عنها،

أعادها إلى سيادة الدولة والقانون، حيث عاد أهلها، وحيث أُعيدت الخدمات لها، وحيث بدأت عملية إعادة الإعمار والتأهيل، دراسة وتنفيذاً.‏‏‏

قد تكون عملية تحرير إدلب واستعادتها، تأخرت كثيراً أو لبعض الوقت، هذا في تقديرات العامة، تقديراتنا نحن المُندفعين للخلاص من الإرهاب، والمُتطلعين لاستعادة الحياة الطبيعية في كل سورية من دون استثناء.‏‏‏

بالمقابل ربما تسير عملية تحرير إدلب بالاتجاه الصحيح من دون تأخير حسب تقديرات القيادة، السياسية والعسكرية، التي تتقاطع عندها المعطيات والمعلومات، والتي تدير هذه المعركة بالاقتدار والثقة ذاتها التي أدارت بها كل المعارك السابقة بنجاح أذهل منظومة العدوان، فضحها وعرّاها، أحرجَها وسحبَ البساط من تحتها، وحققَ الغاية الوطنية باستعادة الأرض، بحماية السوريين في كل المناطق، بطرد ودحر الإرهابيين، وبإسقاط مشاريع العدوان والاستهداف والتقسيم والفدرلة.‏‏‏

آخر ما قيل بمعركة إدلب - جاء من رأس هرم قيادة منظومة العدوان - هو ما صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحاته على هامش قمة مجموعة العشرين، حيث اعترف بوجود 30 ألف إرهابي بمدينة إدلب، غير أنه هدد بعدم السماح ببدء معركتها لأنها حسب زعمه ستُهجر مليوني مدني؟!.‏‏‏

تأخُر معركة إدلب - الافتراضي - قد يكون وقع، لكن لو لم تتأخر معركتها - برغم اتفاق سوتشي وتفاهمات آستنة أو بسبب انقلاب تركيا عليهما - هل كانت أزمة أردوغان السياسية لتَبلغ المستوى الذي بات يُهدد مستقبله السياسي داخلياً - هزيمته باسطنبول - وخارجياً إذ لا يَخفى أن مُشكلاته ومسلسل أزماته يَمتد اليوم من العراق وسورية إلى مصر وليبيا، إلى السعودية والخليج، وقد لا ينتهي عند حدود أزمته المُتفاقمة مع أوروبا، مع مُلاحظة أن علاقة نظامه مع موسكو وواشنطن لا تُوحي بالاستقرار الذي يَتوهمه البعض؟!.‏‏‏

تأخُر معركة إدلب - الافتراضي - لو لم يقع، هل كان ليَكشف ترامب عن اعتراف يَطرح فيه مُعادلة جديدة تُدينه مباشرة بالعمل والتخطيط لتوفير الحماية لتنظيمات إرهابية تَنتمي لتنظيم القاعدة؟ وتَفتح المجال واسعاً لتساؤلات اتهامية موجهة مباشرة لواشنطن من أنها بذلك إنما تُحاول ترسيخ إقامة إمارة للقاعدة في إدلب بعد أن فشلت بإقامة الخلافة لداعش على مساحة جغرافية أوسع بما لا يُقاس؟.‏‏‏

نَعتقد أن معركة إدلب قادمة، ذلك أنّ قرار استعادة المدينة وتحريرها مع أهلها من بَطش الإرهاب اتُخذ ولا رجعة عنه، ونَعتقد أن مُعدل نجاحها عملياتياً وسياسياً لن يَنقص عن نسبة 100% لكن عندما تَنضج ظروفها وتَكتمل مُعطياتها، وستَبقى 100% نسبة الثقة بالقيادة التي أدارت، وتُدير بحكمة واقتدار المعركة مع تحالف الشر والعدوان.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12437
القراءات: 1686
القراءات: 1346
القراءات: 1515
القراءات: 1465
القراءات: 1291
القراءات: 1529
القراءات: 1389
القراءات: 1511
القراءات: 1593
القراءات: 1595
القراءات: 1669
القراءات: 1933
القراءات: 1310
القراءات: 1388
القراءات: 1337
القراءات: 1695
القراءات: 1512
القراءات: 1466
القراءات: 1551
القراءات: 1500
القراءات: 1526
القراءات: 1508
القراءات: 1815
القراءات: 1513
القراءات: 1385

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية