تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأزمات.. بين العمل الحكومي.. و المجتمعي !!

منطقة حرة
الخميس 6-12-2012
هيثم يحيى محمد

العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت على سورية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وتركيا وعدد من الدول العربية إلى جانب الأفعال الإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المنشآت العامة

والبنى التحتية والطرق ووسائط النقل العامة.. أدت إلى إلحاق الأذى والضرر البالغ بالشعب السوري من خلال الأزمات التي بدأت تخيم عليه وعلى حياته العامة بدءاً من أزمتي نقص مادة المازوت والنقل العام مروراً بأزمات الخبز وبعض المواد الأساسية وارتفاع أسعارها بشكل كبير وليس انتهاء بأزمات الكهرباء والازدحام وهدر الزمن والتهجير من المساكن والأحياء التي يدخلها الإرهابيون !‏

في ضوء ما تقدم لا حديث هذه الأيام بين الشقيق وشقيقه والزوج وزوجته والجار وجاره والموظف وزميله والسائق والراكب إلى جانبه والصديق وصديقه والعاشق وعشيقته إلا حديث الأزمات والمعاناة التي تسببها للمواطنين على امتداد ساحة الوطن من غربه إلى شرقه ومن شماله إلى جنوبه.. ومع هذه الأحاديث تطفو على السطح أسئلة مختلفة تتمحور حول:‏

متى نتخلص من الإرهاب ؟ ومتى نخرج من الأزمة ؟ ومتى تعود سورية إلى ما كانت عليه من الأمن والأمان والحب والوئام؟.. ومتى نتخلص من الطوابير الطويلة على محطات الوقود والأفران ومواقف السرافيس والباصات و..الخ ؟ وللأسف أغلب المتحدثين يرمون الكرة في مرمى الحكومة وحدها ويطالبونها بالحلول السحرية ليس عبر القرارات والإجراءات المطلوب اتخاذها وحسب وإنما عبر ( الميدان ) أيضاً متجاهلين الدور الكبير الذي يمكن أو يفترض أن يلعبه المواطن في أي موقع كان فيه.. والمجتمع بكل أجزائه وفعالياته الشعبية والأهلية والشبابية في الحد من الآثار السلبية للأزمات القائمة !‏

في هذا المجال نقول: مازلنا كمواطنين - عاديين أو مواطنين منظمين بأحزاب أو منظمات أو نقابات أو جمعيات أو مجموعات - حياديين تجاه ما يجري لجهة الأفعال على الأرض ( وليس لجهة العواطف والرغبات ).. حيث لم نفعل ما يمكننا فعله في حراسة المنشآت العامة والخاصة وفي تنظيم الدور على الأفران وغيرها.. وفي توزيع المشتقات النفطية المتوافرة بعيداً عن الاحتكار والخلل والفساد و.. الخ ونعتقد أن الوقت مناسب الآن للتحرك في هذا الاتجاه وخاصة أن الشكاوى المتعلقة بممارسات ( تجار الأزمات ) وتلاعبهم في المواد وخلق سوق سوداء لها..كثرت في الفترة الأخيرة، فالعمل الحكومي لوحده - ( سواء عبر المؤسسات ذات العلاقة أم عبر اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء أمس الأول ) - لن يحقق النتائج المرجوه على الإطلاق إلا إذا تكامل مع العمل المجتمعي الذي نطالب به.. فما رأي أحزابنا ومنظماتنا ونقاباتنا وجمعياتنا؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 739
القراءات: 749
القراءات: 706
القراءات: 726
القراءات: 607
القراءات: 768
القراءات: 780
القراءات: 730
القراءات: 737
القراءات: 737
القراءات: 746
القراءات: 798
القراءات: 793
القراءات: 788
القراءات: 695
القراءات: 794
القراءات: 747
القراءات: 810
القراءات: 714
القراءات: 635
القراءات: 783
القراءات: 840
القراءات: 943
القراءات: 871
القراءات: 718

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية