ومناسبة الحديث هنا تصريحات وزير خارجيتها جون كيري من جنيف وتحركاته وقبلها إعلان هذه الإدارة إرسال مائتين وخمسين عسكرياً أميركياً إلى سورية لمكافحة ما قالوا عنه الإرهاب وتنظيماته المتطرفة، كما ادعى رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما شخصياً؟
المثير للاستغراب أن كيري وقبله أوباما نفسه كانا ينتقدان الإشارة إلى أي حل عسكري أو احتمال مشاركة دول بعينها بجنود على الأرض ثم رأيناهما ينسفان حتى تصريحاتهما.
بعد كل هذا الكذب والدجل ماذا يمكن لنا أن نصف السياسة الأميركية وما هو المصطلح المناسب الذي يمكن لنا إطلاقه على إدارتها؟ في الواقع لا يمكن القول إلا أن تصريحات مسؤوليها وأولهم كيري تعكس كل سياسات التضليل والمراوغة الأميركية التي تتراوح بين تصريحات الحرص على السلام والحل السلمي في سورية من جهة ودعم المتطرفين بالسلاح والخبراء من جهة أخرى.
ومثل هذه السياسات المراوغة تشكل تناقضاً صارخاً وواضحاً لما قاله أوباما حول سورية غير مرة، وهي سياسات تقوم على التضليل والكذب والمراوغة والدجل.
ختاماً لا نستطيع القول إلا أن ما تقوم به أميركا يعتبر طبيعياً استناداً لسياساتها وتصريحات مسؤوليها المتناقضة والكاذبة دائماً، فقد كانت الولايات المتحدة تؤكد قبل ذلك أنها ضد الحل العسكري لكنها أرسلت غير مرة مدربين عسكريين إلى التنظيمات المتطرفة في سورية خلافاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فعن أي سلام وحل سلمي يتحدثون؟!.
ahmadh@ureach.com