إذ إن انخفاض مستوى الدخل وغلاء البنزين مع “ندرته” وارتفاع أسعار قطع الغيار من المفروض أنها عوامل مساعدة على “الركود”.. وليس على الانتعاش...!!
منطق التاجر “اللاعب الأساسي بالدولار” وبالسوق يرجع السبب إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة...ويحاجج بقوة أن سعر السيارات في سورية رغم ارتفاعها هي أقل من الأسواق العالمية “بالدولار”....
قد يكون هذا المنطق صحيحاً... من وجهة نظر اقتصادية... إلاّ أن الليرة بالنسبة للمواطن العادي بقيت ليرة “بالنسبة إلى دخله أو راتبه”...؟!
أما بالنسبة لمكتنزي “الدولار” والذهب والمسيطرين على “أسرار السوق”... فالوضع عندهم مختلف.. فتعاملهم بالدولار وكذلك صفقاتهم وما خلف “كواليسهم”...!!!
المنطق الآخر والمؤيد “نوعاً ما” للأول هو غياب الاستثمار ومطارحه... وبالتالي قد لا يجد المواطن سبيلاً إلاّ وضع أمواله بعد أن فقدت عشرة أمثال “قيمتها” في قطعة حديد... على مبدأ “استثمر في أي شيء”... المهم ألاّ تكتنز “ليرة”...؟!!
هذا المنطق عززته “بامتياز” سياسة مصارفنا الخاصة والعامة...!!
فالمواطن الذي أودع أمواله في وقت سابق في أحد المصارف وجد نفسه أنه الخاسر الوحيد...
فالليرة انخفضت قيمتها أمام الدولار... والمصارف لم تف بوعودها بتعويض المودعين عن خساراتهم الكبيرة والتي وصلت إلى أكثر من عشرة أمثال...!! من هنا جاءت الأفكار والاستثمار بالحديد السيارات... حتى بات كل مواطن هو تاجر سيارات...؟! إلى أن وصلنا إلى عدم توازن وتناقض وغياب “الرؤى” في سوق “هش” أبطاله “تجار” يتلاعبون... ومواطنون يسيرون بوصفات “جاهزة”...؟!!