تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من دمشق إلى حلب.. كلمة السر

نقش سياسي
الأربعاء 4-5-2016
أسعد عبود

جولة أخرى للإعلام المعادي لسورية، ولنقل للحكومة السورية، السائد اليوم في الإعلام أن ثمة هدنة كانت... إنها انهارت في حلب... لأن طائرات الجيش السوري، ومتهم الروسي أحياناً، تقصف أحياء حلب ومساكنها ومشافيها و.. وإلخ.

يسأل سوري: كيف عرفت الكذبة ؟ ويجيبه سوري آخر: من فحشها.‏

فحش التفوق الإعلامي إلى درجة السيطرة الكاسحة، شوه الحقائق بصورة دفعت كثيرين للسؤال عن حقيقة الأمر، في هذا الإطار جاءت إشارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالأمس: إن انهيار الهدنة كان بسبب طرفي الصراع.‏

هذا نصف الحقيقة.. والحقيقة الكاملة الموضوعية يعرفها جيداً السيد كيري، يعرف الواقع المتروك ليفتك بكل مشروع لوقف إطلاق النار وتبعاً له كل مشروع لمحادثات سلام، هنا كلمة السر... لا يمكن أبداً الحصول على هدنة حقيقية ثابتة تخدم توجهات وأهداف سياسية ما لم تحدد أطراف القتال المشروع «مع الإرهاب» وغير المشروع، يعني هي الحقيقة التي كشفوها وعرفوها واليوم خبروها، المتمثلة بتحديد المنظمات الإرهابية التي يجب قتالها وبالضرورة قتال من يتحالف معها أو يغطيه ويتغطى بها، من يوم عرفوا هذه الحقيقة بفعل الإصرار الروسي، وجهوا لها سهماً خارقاً إذ قرروا أن الأردن هو الذي سيحدد المنظمات الإرهابية !!!.. فأين هو البيان الأردني حول هذه المهمة؟؟!.‏

القضية ليست تحديد المنظمات الإرهابية وحسب... أصل الاتفاقات في فيينا وفي جنيف، أن لا مواقف حيادية أو معتدلة في مسألة محاربة الإرهاب.. أبداً.. فكل قوة مسلحة خارج المعسكر الإرهابي عليها أن تقاتل الإرهاب ولا يكتفى بحياديتها..‏

لننتبه الآن.. أن ذلك يلزمها بالتحالف مع الجيش السوري في محاربة الإرهاب... وإلا كيف تتحول القوى السورية إلى قوى متعاونة لتحرير البلاد من الارهاب ؟؟!‏

لنفترض أن في هذا الكلام ما هو سابق على أوانه.. هل من السابق على أوانه اتخاذ كل الخطوات لمحاصرة داعش والنصرة ومنعهما، أو منع أي منهما، من التلطي خلف تحالفات مع منظمات غير مصنفة ؟!.‏

كلمة السر التي يستغلها الإعلام المعادي لسورية لقلب الحقائق والعودة دائماً بالحالة السورية إلى مربعها الأول، هي حقيقة الموقف الدولي والإقليمي من داعش والنصرة ومن الإرهاب عموماً، القوى الإقليمية والدولية والمحلية المعادية للحكومة السورية لم تستنفذ بعد رهاناتها على داعش والنصرة.. أبداً..‏

عندما يقف سياسي دولي أو إقليمي ويعلن رهانه على إسقاط النظام السوري... على من يراهن ؟ على جحافل الجيش الحر...؟!‏

من كيري وفي خدمته نبع لا ينضب من المعلومات والبحوث والاستنتاجات.. مروراً بأروبا ومقدرتها الأكيدة في كشف الحقائق.. وانتهاء بجبير ونبع الغباء والكذب والرياء... كلهم يعرفون أنه بغياب النصرة وداعش لا يبقى من يمكنه أن يقف في وجه الجيش السوري إلا إلى حين، وتكون الأمور محسومة.‏

على ماذا تراهن سورية إذاً فتقبل بكل هدنة ومسعى لوقف القتال وخوض غمار المحادثات السياسية...؟‏

على أن يقر الجميع بالحقائق التي يدركونها.‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية