ليس فيلما.. ولا إعلانا حربيا.. إنما هي بطلة لعبة بإمكانك إنزالها على الموبايل.. والتمتع بهدر وقتك كيفما يحلو لك، كأنه ينقصنا أساليب جديدة لهدره..!
ليس الامر المزعج هدر الوقت فقط.. بل في الموضة الغريبة التي باتت تركز عليها اغلب وسائلنا الترفيهية.. العنف.. هيفا وهبي في هذا الاعلان الذي تبثه بعض الفضائيات ترتدي سترة عسكرية - طبعا على الموضة-وتحمل بيدها سلاحا ضخما، وتمشي مشية عسكرية -مغرية..!
في الخلف نرى شخصيات أخرى.. بعضها بندوب في وجهه.. ربما من معارك سابقة.. وهكذا تتالى المشاهد الحربية.. والتي توحي بعنف خفي تارة وظاهر تارة اخرى..!
في احد مواقع النت الافكار التي تروج لها تقول: لعبة استراتيجية تستلزم الذكاء من أجل تحريك الجيوش ووضع الخطط العسكرية.. انضموا الآن لعالم صقور العرب المليء بالبطولات والتحديات والحروب الشرسة (بين السيرفرات)..!
كأنه لايكفينا كل هذا العنف الواقعي.. وكل هذه الحروب والاقتتالات العبثية التي يتم زجنا فيها يوميا بأساليب خبيثة.. هاهم يشجعونها بأساليب اخرى.. الكترونية.. بعد ان أقحموا العديد من المسلسلات الدرامية في عنفهم عبر شخصيات باتت تروج ببساطة للسلاح والعنف.. وكأنها أهم رموز حياتنا المعاصرة..!
و لم يكن غريبا أن يختار الفيسبوك لعبة هيفا.. كأحد أفضل ألعاب الجوالات الحربية التفاعلية الحديثة.. هذا بالضبط ما يريدونه.. الترويج للتأثير الواقعي.. بحيث تصبح الحروب والصراعات حتمية حياتية.. لكن بعيدا عنهم..!
انهم يدركون الاثر العميق. للترويج بطريقة غير مباشرة لهذا العنف.. وأثره على المدى الطويل.. وكيف بإمكانهم زج أجيال بأكملها في آلاعيبهم.. ليتها تبقى الكترونية.. لكننا استمتعنا معهم..!
soadzz@yahoo.com