تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حاجة ماسة للتعديل

على الملأ
الخميس 30-11-2017
هيثم يحيى محمد

لم يتوقف المختصون والمهتمون والإعلاميون على مدى سنوات عديدة سابقة عن توجيه الملاحظات الحادة والإنتقادات القوية ضد آليات التوظيف والتشغيل الحالية بسبب الروتين والبيروقراطية والتأخير والخلل والفساد والبعد عن العدالة التي تحكم اتباعها وتطبيقها من قبل الجهات العامة

كما لم يتوقفواعن المطالبة بتغييرها ووضع آليات جديدة يتم من خلالها القضاء على الثغرات القائمة في قانون العمل الأساسي وفي التعليمات التنفيذية وتحقيق تكافؤ الفرص بين طالبي العمل من كافة الفئات ..الخ.‏

رغم ماتقدم لم نجد استجابة حكومية لتلك المطالب حيث بقيت الأمور على حالها وبقيت المعاناة والمشكلات نفسها ليس عند طالبي العمل وحسب إنما عند الجهات العامة التي تحتاج لتوظيف أو تشغيل عمال عاديين أو خريجين حيث يتطلب تعيين عامل واحد أو أكثر من أي فئة كانت لإجراءات لها أول وليس لها اخر فمن مخاطبة الوزارة المختصة للحصول على موافقتها إلى نشر الإعلان في الصحف إلى تحديد فترة قبول الطلبات والوثائق إلى تشكيل لجنة لتدقيقها ومن ثم إصدار قرار القبول أو الرفض إلى تحديد موعد الإمتحان التحريري إلى موعد الإمتحان الشفهي إلى تشكيل لجان المقابلات إلى إصدار النتائج الأولية إلى مخاطبة مكتب التشغيل لتحديد قدم التسجيل إلى إصدار النتيجة النهائية للناجح أو الناجحين إلى إصدار قرار أو قرارات التعيين إلى إرسالها للجهاز المركزي للتأشير..الخ‏

وطبعاً هذه الإجراءات تبقى عدة شهور إن لم يكن أكثر من عام وخلال هذه المدة تطلق الإتهامات وتنتشر الشائعات بخصوص من سيتم قبوله وتعيينه ويصل الكثيرون إلى قناعة تفيد أن المسابقة التي جرت أو الإختبار الذي حصل كانا في واد والعدالة وتكافؤ الفرص كانا في واد آخر!‏

والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ماذكرناه وغيره الكثير طالما أن وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل تعدّ مشروعاً لتعديل قانون العمل الأساسي هل ستأخذ ماسبق بعين الإعتباروهي التي تعرف الواقع بدقة؟ أم أنها ستبقي المواد المتعلقة بالتعيين والتشغيل على حالها دون تعديل كما علمنا من المسودات التي تم تسريبها؟ ومن ثمّ لماذا لاتكون سنة التخرج وتقديم طلب الرغبة في التوظيف هي الأساس الرئيس في إملاء الشواغر في هذه الجهة العامة أو تلك وبعد التعيين نخضع العامل لدورة تأهيل وتدريب في العمل الذي سيوكل اليه ؟وأسئلة أخرى نضعها برسم الوزارة والحكومة ومجلس الشعب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 757
القراءات: 769
القراءات: 729
القراءات: 742
القراءات: 624
القراءات: 788
القراءات: 802
القراءات: 746
القراءات: 752
القراءات: 756
القراءات: 763
القراءات: 817
القراءات: 810
القراءات: 810
القراءات: 715
القراءات: 815
القراءات: 765
القراءات: 831
القراءات: 732
القراءات: 651
القراءات: 802
القراءات: 862
القراءات: 961
القراءات: 887
القراءات: 734

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية