تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع وزارة الزراعة في تشددها

ثمَّ إنَّ
الاربعاء 20/6/2007
أسعد عبود

لأن الحق قد يخرج عن طور العدالة أحياناً, وضع الانسان نظرية (التعسف في استعمال الحق). وجاء القانون فمنع إحقاق الحق طلباً للعدالة, إن كان إحقاقه يتضمن التعسف.

لكن نظرية التعسف باستعمال الحق, لاتقبل العمل بالشبهات أو الاحتمالات أو الامكانيات غير المتوافرة مبدئياً. يعني: لا يمكن التوسع في هذه النظرة لأن فيها انتهاكاً للحقوق حتى ولو تجاوزت العدالة.. فكيف إذا كان التصرف بالحق يستهدف أصلاً العدالة.?!‏

قرأت التحقيق المنشور في (الثورة) حول استخدام وزارة الزراعة لحقها في حماية الثروة النباتية, والذي منعت بموجبه إدخال الأخشاب المغطاة ب(القلف).‏

طبعاً أنا لست عالم نبات ولا عالم حيوان.. أنا إعلامي وموقفي هو موقف إعلامي. والذي رأيته فيما نشر يتناول المسألة من جانب التعسف باستعمال الحق.. جوهر الفكرة أن وزارة الزراعة قامت بمنع تفريغ ونقل الأخشاب المحتمل اصابتها بالآفات التي ذكرتها, طلباً لحماية الثروة النباتية السورية.. وهذا حقها..‏

والذين تعرضوا للتعسف في استخدام هذا الحق.. هم المستوردون والوكلاء والوسطاء والتجار وخزينة الدولة التي ستفتقد ملايين الدولارات من رسوم عبور هذه الأخشاب للأراضي السورية ..وبالتالي استنجد الذين كان ثمة تعسف تجاههم فكان التحقيق الصحفي الذي أراه موضوعياً وإن اختلفت معه في الاستنتاج. أنا بصراحة أرى أن لوزارة الزراعة الحق في قرارها بمنع مرور هذه الأخشاب بما يبعد احتمالات إصابة الثروة النباتية في سورية.. وإذا كانت الوزارة قد تعسفت بعض الحقوق بقرارها, فهي استهدفت العدالة لكل مواطن في هذا البلد يهمه الثروة النباتية ويتأثر كثيراً بوجودها وحيويتها.. وأكثر من ذلك له حقوق فيها.. وبالتالي فالوزارة تعسفت حقوقاً تجارية لتنفيذ حقوق أخرى حياتية بالمعنى العام للكلمة.‏

هذا من ناحية المبدأ الحقوقي.. أما من ناحية الانطباع الاعلامي.. وخلال عملي في الاعلام لسنين طويلة, أو متابعتي دائماً للشأن الزراعي, فإن المخزون الانطباعي عندي يقول:‏

لقد تشددت الوزارة كثيراً في مرات كثر وكنت على مقربة من حكايات كثيرة لكنها.. في تشددها أنقذت البلد من احتمالات خطرة جداً.. ألا يسأل أحدكم نفسه:‏

لماذا انتشرت أمراض كثيرة في الدول المجاورة ولم تنتشر في سورية وكان آخرها انفلونزا الدجاج..?! هل من دور لتشدد الوزارة في منع انتشار هذا المرض.. وغيره..?!‏

أقول ذلك لأنني دخلت يوماً كإعلامي بين طرفي صراع.. وزارة الزراعة من جهة.. ورجل الأعمال( جهاد خدام) من جهة أخرى حول إدخال شحنات من اللحوم المثلجة لتصنيع المرتديلا وإيقاف وزارة الزراعة لها لأنها واردة من بلد غير مسموح الاستيراد منه لانتشار مرض معين في مواشيه .كان وزير الزراعة يومها الصديق أسعد مصطفى-ذكره الله بكل خير- وكان لسان جهاد خدام يبري الرجل برياً متهماً إياه بجهل الاستثمار وأهميته إذ إنه يتشدد في إدخال تلك اللحوم الى معامل المرتديلا, بعد أشهر كان البلد المصدر لهذه اللحوم محجوراً عليه في أوروبا بسبب جنون البقر.. وقد كتبت يومها فحييت جهود الوزارة وتشددها.. وما زلت أحييه.‏

a-abboud@scs-net.org‏

تعليقات الزوار

AAAA |  AMRANABR@YAHOO.COM | 20/06/2007 01:56

السيد أسعد عبود تحية و بعد : أنت قد قلت أنك لست عالماً بالنبات و لا الحيوان فإلى ماذا استندت في مقالتك ؟ هل جميع الناس مثل جهاد خدام ؟ هل من أجل برغوث نحرق الفراش ؟ هل تم دراسة الموضوع علمياً من كل جوانبه ؟ أنا أقول لك أن الخشب كل عمره يتم استيراده و عبوره دونما أية مشكلة .. و لكن قد كان من الصعب على البعض المتشدقين بالشراكة الأوروبية أن يفهموا الفرق بين المتطلبات الأوروبية للاستيراد و بين متطلباتنا المحلية بالنسبة للاستيراد أو العبوربالنسبة لوضع قشر الخشب فعلى سبيل المثال في المتطلبات الأوربية لخشب معين يقولون أن الخشب يجب أن يكون خالي من الحشرة الفلانية أو منزوع اللحاء بشكل كامل ..! فحرف العطف (أو) تحل كل هذه المشكلة على الأقل و لكن نحن لا نقرأ ....و انا بين يدي الآن المتطلبات الأوروبية لاستيراد الخشب ...

ضرار  |  taema55@hotmail.com | 20/06/2007 09:56

نشكر قلم الصدق وكلمة الحق التي اوردها زميلانا الصحفي أسعد عبود على على هذه البيان وان كمواطن عربي سوري حيث شهدنا الاكثير من الانجازات الزراعية في زارة الزراعة عندما كان أسعد مصطفى وزيراًللزاعة.وبفضل توجيهات القيادة الحكيمة.والقائد الخالد حافظالاسد.

ضرار |  taema55@hotmail.com | 20/06/2007 10:16

نشكر جهود كل مسؤول شريف صالح وكل اعلامي ناجح ليهمه سوى الحقيقة وفقك اللة أخ أسعد على هذه المقال.

حسام المحمد |    | 14/10/2008 22:47

نشكر الأخ أسعد مصطفى على نزاهته وحرصه على سلامة الوطن والمواطن

أهالي قرية حيالين |  SUVUIO@YAHOO.COM | 27/05/2009 23:16

شكرا جزيلا على صداقتك لأسعد مصطفى

سامي محمد |    | 07/07/2009 00:25

شكرا جزيلآ وفقك ألله

وائل المصطفى |  waelL151@maktoob.com | 27/07/2009 16:36

نشكر الصحفي أسعد عبود على قوله للحق وتحديه للضغوط وكشفه لحقيقة رجال الأعمل اللذين همهم زيادة ثروتهم غير مهتمين بوطنهم ونوجه شكر لكل الشرفاء بهذا الوطن.......

خالد فايز الفارس |  cazzz222@hotmaial.com | 02/12/2010 17:35

اجازت في ماتقدمت من اموار الصحيحة لاكن قائل الحق دائما ما تعلمناه من مشاكل وتجارب المفكرين والعادلين مستهدف لاكن بعد فترة من الزمن يزال الغبار لكي يلمع الذهب

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية