تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الروتين والورقيات

حديـــث الناس
الثلاثاء 22-12-2009
هيثم عدرة

كلمات نسمعها ونرددها و كأننا نبتكر مصطلحات لم يستخدمها غيرنا أو اننا نقوم بشيء لم يسبقنا احد اليه، فنسمع كلمة النافذة الواحدة ستطبق هنا أو هناك أو سوف يتم العمل على تطبيق النافذة الواحدة للحد من الروتين والورقيات في جميع المجالات.

الذي جعلنا نتحدث في هذا الاطار هو ان اكثر الورقيات والركض من جهة الى اخرى للحصول على التوقيع المراد اضحى امرا غير مقبول في ظل التطور الاقتصادي والاجتماعي واصبح عامل الوقت مهما للجميع ولا بد من اعطاء مسألة اختزال الامكنة في مكان واحد تنتهي من خلاله المعاملة المرادة مهما كان شكلها وهذا ما قصدناه في بداية حديثنا وهذا الامر ليس كلمة نطلقها بل علينا ايجاد الآلية المناسبة لذلك وتوفير المستلزمات اللازمة.‏

توجد جهات عديدة بدأت العمل منذ مدة بهذا الاتجاه وتحاول جاهدة ان تختزل مراحل واماكن متعددة بجهة واحدة، ولكن بالمقابل توجد مجالات كثيرة مازلنا نفكر بالتطبيق فيها وكأن الامر صعب ومعقد، وببساطة الامور بحاجة الى تعاون الجهات مع بعضها للوصول الى اشكال تنهي حالة الروتين من جهة وتسرع بانجاز المعاملة لاهمية عامل الوقت.‏

من جهة اخرى مسلسل التواقيع والورقيات للبدء بانجاز أي معاملة يجعل الكثير في دوامة لا يحسدون عليها ، ولا شك ان هذه الحالة لها اسبابها وهي التأكيد والتأكد من صحة البيانات، ولكن لا بد من تجاوز هذا الواقع بايجاد انماط جديدة تتناسب وحجم التطور الحاصل في العمل الاداري وطرق الارشفة، والتطور الهائل في التقنيات لتخزين المعلومات عن طريق الحواسب التي بمقدورها ان تفي بالغرض وتريح المواطن من المصنفات الضخمة والتجوال بها بين الجهات التي يجب ان توقع وتختم وتدقق على وثيقته او بياناته، وهاجس الخوف الدائم من ضياع هذه الاوراق اثناء تنقلها، واضحى منظر الدفاتر القديمة والضخمة للتأكد من المعلومات غير مقبول وكذلك الانتظار امام الموظف وهو يقلب الصفحات للوصول الى مبتغاه.‏

عامل الوقت اصبح مهما للجميع، فحتى تحصل على أي وثيقة عليك ان تستعد لهذا الموضوع نفسيا واخذ اجازة من عملك لتبدأ الهرولة من جهة الى اخرى، والشيء اللافت للنظر انك ترى معقبي المعاملات اينما ذهبت يتعاملون بطريقة وكأنهم يعرفون كل شيء، وما عليك اذا اردت انجاز المعاملة بسرعة الا ان تكلفهم بها والا عليك ان تنتظر اياما والجميع يتعرض لمثل هذه الحالات عندما يريد انجاز معاملة له، وتزداد الامور صعوبة في تباعد المسافات بين البلدات والمناطق ومراكز المدن للوصول الى مبتغاك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 812
القراءات: 719
القراءات: 892
القراءات: 875
القراءات: 850
القراءات: 818
القراءات: 834
القراءات: 851
القراءات: 902
القراءات: 954
القراءات: 891
القراءات: 973
القراءات: 911
القراءات: 953
القراءات: 897
القراءات: 913
القراءات: 1099
القراءات: 961
القراءات: 957
القراءات: 936
القراءات: 990
القراءات: 1019
القراءات: 962
القراءات: 1292
القراءات: 987

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية