الذي ضخ آمالاً بالتغيير,وبشراكة قادته إلى عدم شن حروب جديدة مكتفياً بجدولة حربين ورثهما في العراق وافغانستان وحولتهما استراتيجيته الجديدة لحرب اختيار لا إجبار.
بالطبع بدأ عام 2009 بحرب إبادة شنتها اسرائيل على قطاع غزة، فكانت المجزرة المعلنة لمجرمي حرب لم يدينهم أوباما على ارتكابهم لفعل يصفه القانون الدولي بجرائم ضد الانسانية.
وإذا كان 2009 بدأ بمجزرة غزة، فقد توسطه قمة الغذاء التي خسر فيها جياع العالم المليار معركتهم مع الاغنياء وخسر معهم القانون الانساني مضمونه الذي يقدس حقوق الانسان.
أما الارض فقد خسرت معركتها ايضاً بنهاية عام توج بقمة هدفها تفكيك لغم مناخي انفجر في وجه الكوكب باتفاق اميركي أبقى الارض أسيرة في عنق زجاجة تغلي كمرجل وتركتها تنوء ايضاً بحمولة اسلحة نووية تكفي لتدميرها مئات المرات، مع أن مرة واحدة تكفي لذلك.
اختطفت اميركا في قمة المناخ القانون الدولي بصياغتها مايؤمن مصالحها بثلاث ورقات قزمت الامم المتحدة الطامحة لاتفاق شامل وعادل وملزم يوقف الكارثة البيئية، وتركت الدول الفقيرة وحدها لتدفع الثمن بالجفاف أو الغرق أوحتى الموت جوعاً بسبب فعل ارادي ناتج من استهلاك جنوني للدول الغنية للارض وطاقاتها.
ماسمي «اتفاق أوباما» حسب صحف اميركية لم ينقذ الارض لانه غير ملزم لمن وافق عليه، مايعني استلاب دور الامم المتحدة في الالزام وتطبيق القانون الدولي وتبديد للآمال ببداية مشجعة للشراكة لعام جديد يبعد مخاطر الانحباس الحراري والسياسي والاخلاقي، وهي أسس لشراكة من أجل سلام بدا العالم متفائلاً بتحقيقها تحت الراية الزرقاء للمنظمة الدولية التي لم تستطع هي الاخرى الخروج من عنق زجاجة التسلط في زمن تتفاعل فيه التحولات والتفاعلات لفك أسس الامم المتحدة والارض ومن عليها.