تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المجرمـون.. مـرة أخـرى..

صفحة أولى
الثلاثاء 22-12-2009م
بقلم رئيس التحرير: أســـــــــعد عبـــود

تلك الأيدي لانجهلها.. هم الجهلة إن ظنوا ذلك.. وأكثر جهلاً إن مرّ في خاطرهم للحظة واحدة أننا نتردد في مواجهتها وإننا على ذلك لقادرون.. لكن..

إن كانت الأدوات لاتعلم فإن أسيادها ومحركوها يعلمون أنها ليست سورية التي تنجر إلى مواقع ومعارك يفتعلونها.. إن سر قوتنا هو في امتلاك أنفسنا عند الغضب.‏

ماحدث أمس في لبنان من رشق ناري على حافلة سورية أودى بحياة مواطن سقط شهيداً، هو جريمة نكراء لن ينفع مقترفوها أنهم أدوات تؤمر من إسرائيل وتنفذ لمصلحتها.‏

وليعلموا جيداً أننا نتوقع تحركهم.‏

مايجري الآن في المنطقة، بل فيما يتجاوز حدود المنطقة من تألق سوري هو حصاد صواب المواقف ودقة السياسة وقوة الجرأة في الحق واستقلال القرار.. لايمكن أن يكون مرض ٍلقوى كثيرة تريد الهيمنة على المنطقة.‏

اليوم وإذ المشروع الأميركي للسيطرة على المنطقة تحت يافطة الشرق الأوسط الجديد يعاني الفشل.. وإذ إسرائيل تعاني العزلة حتى حيث تنتشر رايات الصهيونية في الغربين الأوروبي والأميركي؟!.‏

ثمة مؤشرات أنه لم يعد كل ما يحمل النجمة السداسية مقبولاً.. وإذ الصوت السوري يملك زخم الحقيقة وقوة الموقف.. فيقيناً أن هذه القوة لن تقف مكتوفة الأيدي.‏

فشل المشروع الأميركي لشرق أوسط جديد.. لايعني تراجع فكرة الهيمنة والسيطرة كلياً عن المنطقة.‏

وعزلة إسرائيل وفشل سياساتها لايعني أنها ستتوقف عن العدوان، وتحريك أدوات الجريمة.‏

ليس في ذلك ما يخفى علينا.. ونحن له محتاطون..‏

منذ أكدنا أننا مع وحدة لبنان واستقراره واستقلاله وتوافق قواه لإقامة الأمن والسلم الأهلي في أرجائه، إنما كنا نستعد لمواجهة تحريك أدوات الجريمة للتآمر على سورية ومحاولة المسّ بأمنها، وأي مسّ بمواطن سوري أينما كان هو مسّ بأمن سورية.‏

لبنان المستقر الآمن الذي يعيش في ظل القانون وسلطة دولته التي تمثل قواه الحقيقية، حيث العروبة والانتماء للوجود اللبناني التاريخي والجغرافي.. هو لبنان القادر على حماية أمنه، وصيانة علاقاته مع سورية.‏

وإذ نتوج كل هذا التوجه بالاستقبال الحميم لرئيس وزراء لبنان، فإنه الموقف السليم أن يتابع السيد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري موضوع حادثة إطلاق النار على الحافلة السورية، التي أدت إلى استشهاد المواطن السوري عبد الله عبد الواحد.‏

وإذ هبت قوى الأمن اللبنانية لتطويق الحادث، فهو ما يجب أن يحصل.. وأن يُعلن انتماء الجناة هو الذي يساهم في وضع حد لهذا التوجه الإجرامي.‏

إننا إذ نوكل الأمر لأولي الأمر في لبنان.. ولدينا كل الثقة بأنهم لن يقصروا.. فإننا نقول للجناة.. احذروا اللعب بالنار.. لبنان يخرج من أنفاق الظلام إلى بؤرة الضوء.. ولن يكون سهلاً إعادته إلى الوراء. a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

المهندس/محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 22/12/2009 16:32

الأستاذ / أسعد عبود ، تحية وبعد : هم مجرمون ولكنّهم جبناء ، هم قتلة ولكنّهم سكان جحور ، هم قتلوا الأعزل لأنّهم لا يستطيعون مواجهة حُماة العلم ، وبهذا أقول : 1 - لم يرق لهؤلاء المجرمين أن يروا الرئيس بشار الأسد وهو يستقبل رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في دمشق العروبة ، فعبّروا عن غيضهم بأن هاجموا حافلة ركاب سورية في لبنان ؛ 2 - ما يغيض هؤلاء المجرمين هو النجاح السوري أفقياً ورأسياً ، وبجريمتهم أرادوا أن ينغّصوا على المواطن السوري فرحته بهذا التألق لقيادته ؛ 3 - بجريمتهم لا يعرّف المجرمون بأنفسهم لأنّهم معروفون لدى سورية ، وهم يعرفون بأن اليد السورية تستطيع أن تطالهم ، ولكنّها أرادت أن تترك القضية في عهدة الأمن والقضاء اللبنانيين ؛ 4 - إنّ الدم السوري الذي سال أمس في لبنان دليل على الحقد الذي يكنّه هؤلاء المجرمون لسورية ، وعاجلاً أم آجلاً سيلقون جزاء ما اقترفت أيديهم ، فهم مأجورون ؛ والمأجور سينكشف أمره في نهاية المطاف عندما ينتهي مفعوله !

جلال ابراهيم الحسن |  hasanpavlova@gmail.com | 22/12/2009 17:06

كل ما سمعناه من الأحزاب والطوائف اللبنانية بأنهم يريدون علاقات ندية مرة ومرة أخرى علاقات دولة لدولة فأين هي هذه الدولة التي يتحدثون عنها ؟ ما زال البعض في لبنان يعيش بعقلية العنتريات والعصابات . على البنان أن يثبت للجميع بأنهم فعلا جادين لعلاقات مميزة مع سوريا . هناك قوى لاتريد للعلاقات مع لبنان لتتم و كانت تراهن على التباعد بين لبنان وسوريا هذه القوى هي التي عملت وساعدت على الفوضى التي عمت لبنان خلال السنوات الخمس الماضية .هذا الأمر يجب ألايمر مرور الكرام , وليعلم الجميع أن سوريا في اللغات القديمة تعني( سور الصخر) وقائدها الأسد . ونخن السوريون نعيش في عرين الأسد, والحياة دروس وعبر .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 735
القراءات: 826
القراءات: 824
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1004
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1069
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية