تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العيد الوطني

البقعة الساخنة
الجمعة 17-4-2009
علي نصر الله

لن يكون اكتشافاً جديداً لمالطا أن يقال :إن من معاني العيد الوطني , التحرر، والاستقلال، والكرامة، والهوية والاستقرار والتنمية..فهو يجمع ذلك كله وينطوي على معان أخرى لا تقل أهمية ورسوخاً وتجذراً في وجدان الشعب كما في عقله وفكره وفؤاده.

هذه المعاني تقود بالمنطق للقول: إن الحاضن أو الحامل لها هو الفكر والشعور الوطني الذي يجسده الشعب السوري اليوم في استحضار ذكريات الجلاء، وتحقيق الاستقلال الوطني بالثورات التي تفجرت في أربع جهات سورية، والتي شكلت محطة مضيئة ونقطة انعطاف في تاريخها الوطني والقومي.‏

وإذا كانت الشعوب تحرص على إحياء يوم الاستقلال والاحتفاء به كعيد وطني، فإنما لأنها تريد أن تؤكد وتجدد تمسكها بالفكر الوطني مدفوعة بالشعور المفعم بحب الوطن والاستعداد الدائم لحمايته والذود عنه، فكيف يكون ذلك ، وكيف يمكن العثور على ترجمة أمينة لذلك تخالف المقاومة كلمة ومفهوماً وفعلاً؟!‏

الأداة إذاً هي المقاومة.. والمقاومة تعني النضال ورفض الاستسلام ومواجهة الاحتلال والتصدي للعدوان واستخدام القوة وحمل السلاح.. وهي كمفهوم وفعل تصنف على أنها مسؤولية وواجب وطني لا يجوز التخلف عن أدائه، وهي فوق هذا وذاك عمل مشروع تقره الأديان السماوية والمبادىء والقوانين الوضعية التي توافقت عليها الدول والحكومات والأنظمة الممثلة في الأمم المتحدة منذ تم إنشاؤها.‏

هذا هو منطق الأشياء ، وهذا هو القانون ، وهذا هو الشرع، وعلى من يرفض المقاومة هذه الأيام ويعمل على محاصرتها ويتجرأ على نعتها بالإرهاب ويسعى لمحاربتها , عليه أن يتعرف الى المنطق ويتسلح بالشرع والقانون، وقبل ذلك كله عليه أن يتذكر أن وطنه لم يتحرر إلا بممارسة فعل المقاومة، كماعليه أن يتذكر أيضاً أن عيد الاستقلال الذي يحييه كل عام لم تنجزه إلا المقاومة!!‏

هكذا نفهم العيد الوطني، وهكذا ينبغي فهم نشوئه وما ينطوي عليه من معان ودلالات لا يجوز المساس بها، وبهذه المقدمات الصحيحة يمكن الوصول الى نتائج لا تعرف شيئاً من نسب الارتياب والخطأ.‏

وبالتحلي بالشعور الوطني والتزام الحدود الدنيا للأخلاق يكون ممكناً ترسيخ المفاهيم الوطنية والقومية ، والتمسك بها والدفاع عنها في مواجهة السياسات الجائرة والمخططات الشيطانية التي يراد بها تفتيت العرب وكسر كل أنماط وأشكال تفكيرهم الوطني والقومي في مقابل حماية اسرائيل..... هل هذا اكتشاف جديد لمالطا... وهل وصلت الرسالة؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية