تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سلام عليك يا سورية...

خَطٌ على الورق
الثلاثاء 17-3-2015
أســــــــــعد عبـــــــــود

أربع سنين يا حزن... لا أنت فارقتنا ولا نحن وجدنا عنك بديلا.... أربع سنين يحدونا الأمل ويبكينا الليل والنهار... أربع سنين يطالعنا فيه إصباحك وتغرب علينا لياليك، بالسؤال: أكل هذا أنت يا سورية... ؟!

يشهد الله أنك حيرتني كما حيرت أعداءك وأعدائي... أعترف لك أن كثيراً من اليأس مر بي ومازال.. فإن تفاءلت يوماً فليس لمثل ما هم بسببه متفائلون. متفائل أنك العظمة مجسدة، وأنك لن تهزمين وأنك أصبر من الجميع.. فمن أين لهم استراتيجية الصبر التي يزعمون؟‏

أربع سنين نقرأ آياتك بالدم المسفوك والضمير الموءود والكفر المرسوم على رايات الايمان الكاذب السوداء.‏

أربع سنين تتلى علينا مزامير الكذب وتنعق في رؤوسنا أناشيد الغربان... ويعم الضباب.. وحده الدم كان واضح اللون... وحدهم عشاق الدم لم يشبعوا وما زالو يسعون للمزيد. ووحدنا عشاقكَ يا وطناً تعلقنا بالأمل أو البحث عن الأمل إلى أن يولد فينا.‏

أربع سنين من الذبح وتقطيع الأوصال! أربع سنين كتبوا فيها مراراً مراسيم الحداد، وجاؤوا بفرق الانشاد ! وما اجتمعوا يوماً عرباناً وأعراباً وأجانب وكفرة، كما اجتمع أمرهم على حصارك... من الشرق إلى الغرب... من الشمال إلى الجنوب... من تركيا الجارة قليلة الوفاء... وكيف لمحتل أن يكون وفياً! من قلة وفائهم أفقنا من الوهم لنتأكد مرة أخرى ودائماً وإلى الأبد أن لنا أرضاً تحتلها تركيا لم ولن ننساها كما لن ينسانا لواء اسكندرون. ثم...إلى الأردن «الشقيق» وصولاً إلى اسرائيل والصداقة المستحدثة، تمضي رويداً مع العربان.‏

سلام عليك يا سورية... ليس أبداً سلام الوداع، إنه الأمل بالسلام الذي لا بد آتٍ. فبعد أربع سنين لم تخرين فيها على الأرض كما توقعوا وانتظروا وحلموا... أنت لا بد منتصرة عليهم جميعاً... جميع المتقاتلين... أنت بما منك ولك... بجيشك... بأصدقائك.. بالمعجبين بك بالحقيقة لا يمكن أن تمحا بنفخة من أفواههم، يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره... وأنت ومنك النور الإلهي الأبهى والأوضح..‏

سلام عليك يا سورية فيك ومنك يولد الربيع، أو أنه لن يكون ربيعاً...‏

سلام عليك يا سورية فيك ومنك يولد النور لتبديد الظلمة...‏

سلام عليك يا سورية... سلام قولاً من رب رحيم... يا منتصرة.‏

يهزم الجميع ووحدك تنتصرين ...‏

as.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 647
القراءات: 949
القراءات: 934
القراءات: 909
القراءات: 958
القراءات: 995
القراءات: 1000
القراءات: 982
القراءات: 1078
القراءات: 1091
القراءات: 1026
القراءات: 1067
القراءات: 1041
القراءات: 1080
القراءات: 1336
القراءات: 1221
القراءات: 1124
القراءات: 1145
القراءات: 1203
القراءات: 1203
القراءات: 1211
القراءات: 1231
القراءات: 1225
القراءات: 1279
القراءات: 1281

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية