تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاعلام .. ضرورة أم فانتازيا..

ثمَّ إنَّ
الخميس 21/6/2007
أسعد عبود

رغم أن الكثيرين , وغالباً الجميع يقدرون خطورة الاعلام, إلا أن تقدير أهميته لم تزل محدودة وأحياناً مشوهة.. يعني الموقف من الإعلام هو إما أن يخضعوه لهم ليكون دعائياً وإما أن يتجنبوه خوفاً من الفضائح.

هذا جيد ومنطقي لكن للاعلام دور آخر غير الدعاية وغير كشف المستور .. وهو الدور الاهم برأيي والدور الاساسي الذي هو نقل المعلومة , دون اي من غرض الدعاية او الفضائحية..‏

أكاديميا تحدد احدى المدارس دور الاعلام بأنه ليس فقط دور العرض ( الدعاية) والتحريف ( الكشف عن الخبايا) بل دوره الاهم انه منظم اجتماعي ..‏

هذا الدور الثالث .. اي دور المنظم الاجتماعي مهمل عندنا الى حد كبير فترانا نتكاسل امامه وأحياناً نستغني عنه..‏

أخذ الحكاية .. من دور الاعلام في نقل النشاط الحكومي ليس بالضرورة على طريقة التشريفات .. بل على طريقة حق المواطن في التعرف على ما يجري , بما يساهم في عملية التنظيم الاجتماعي .‏

أنا أرى أن ثمة كسلاً أو خطأ في هذا الموضوع , رغم أنه هو موضوع معالج بدليل التبدلات التي وقعت عليه ..‏

أخذ مثالا من ما ينشر عن الاجتماع الاسبوع لمجلس الوزراء ... هذا الاجتماع هو من اهم الاحداث المتواترة كل اسبوع ويعني كل الناس , واذا كانوا لا يهتمون فمن الضروري استخدام الاعلام لتحقيق الاهتمام لدى الناس بما يجري في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء .‏

في فترة من الزمن كان الخبر الاعلامي عن اجتماع مجلس الوزراء (كليشيه ) جاهزة كل اسبوع تتألف من ثلاث عبارات :‏

- اجتمع‏

- ناقش مواضيع جدول الأعمال‏

- اتخذ بشأنها القرارات المناسبة‏

طبعاً هذا كلام يخلو من اي معنى .. وبالتالي هو تجهيل الناس بما يجري وليس اعلامهم به..‏

والحقيقة ان خبر اجتماع مجلس الوزراء تطور فيما بعد .. تحديدا مع حكومة المهندس ناجي العطري .. واصبح ثمة تدخل للصحافة وسؤال مباشر .. ومعلومات أغنى وأفضل.. ولم يدم ذلك طويلا .. فعاد الخبر الى مستوى من الرزانة والحصافة والرصانة الى درجة انك يا دوب تحصل منه معلومة. لماذا ..?!‏

هل هي مسؤولية الاعلام..?! ربما ..‏

لكن أعتقد أنها مسؤولية مجلس الوزراء أيضا أن يعطي اهتماما أكبر للتحشيد الاعلامي .. في كل النشاطات وبكل الطرق لا سيما جولات رئيس مجلس الوزراء وزياراته الميدانية.‏

بالطبع ذلك لا يعيق أيداً الموضوعية المطلوبة دائماً من الصحفي بحيث لا يغرق في الدعاية ولا في الفضائحية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 814
القراءات: 838
القراءات: 837
القراءات: 927
القراءات: 770
القراءات: 895
القراءات: 842
القراءات: 878
القراءات: 817
القراءات: 858
القراءات: 763
القراءات: 857
القراءات: 846
القراءات: 816
القراءات: 859
القراءات: 986
القراءات: 716
القراءات: 1027
القراءات: 1195
القراءات: 922
القراءات: 879
القراءات: 1208
القراءات: 1091
القراءات: 877
القراءات: 1032

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية