فنراهم يخوضون حروباً ويقيمون تحالفات ويضعون خططاً يرسمون فيه واقع «امبراطوريتهم» الموعودة في العام 2030 بعد أن يكونوا قد أسهموا في تدمير وتخريب الكيانات السياسية القائمة، فكيف سيكون مستقبلهم وهم يخدعون أنفسهم ويخادعون العالم، ويعتقدون أنهم محميون ضمن المظلة الأميركية، فيما الأميركيون مستمرون في استنزاف ثرواتهم وثروات المنطقة مادام عدد الضحايا العرب في تزايد ومادامت «إسرائيل» تتمدد وتتوسع وتبسط نفوذها في العواصم العربية دون إعاقة أو صعوبات تذكر.
آل سعود يعيشون أوهامهم فيستمرون في دعم وتمويل المجموعات الإرهابية في سورية وغيرها وهم يتوّهمون أنهم قادرون على بسط نفوذهم الوهابي تحت وقع السيف الغادر الذي اعتادوا حمله منذ أيام أسلافهم فأوغلوا في أبناء القبائل الذين صادفوهم ولم يحفظوا عهداً أو ميثاقاً مفضلين الاهتمام بالفكر التكفيري والإلغائي جامعين مابين العقيدة العدوانية والسلوك الإرهابي وهو المشهد الذي تعيشه المنطقة كلها حالياً، وهو مشهد يترك أثاره المستقبلية على العالم كله، ولن تفيد كل عمليات ومحاولات الوقاية التي تحاول الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من خلالها درء تلك المخاطر القادمة.
الساحة المتاحة لآل سعود من جانب الإدارة الأميركية تجعلهم يمضون في طغيانهم إلى مدى بعيد فيعتقدون أنهم مردة حقيقيون فيما يتسببون في دمار المنطقة ودمار شبه الجزيرة العربية مستقبلاً، فالسّم الذي يطعمون سينالهم منه النصيب الأكبر.