الذين ما إن دخلوا الأراضي السورية حتى سلم أغلبهم نفسه وعتاده إلى جبهة النصرة، فيما قتل بعضهم الثاني ولم يبق منهم سوى خمسة أو أربعة!
ومنذ بدأت الغارات الروسية قبل أربعة أيام، زعم البيت الابيض وخارجيته والبنتاغون أن الطائرات الروسية تقصف المقاتلين المعتدلين بدلاً من داعش .. ثم أعلنوا جميعاً إلغاء البرنامج المعد لتجنيد هؤلاء المعتدلين وتدريبهم وتسليحهم.. ثم خرج جون ماكين ليقول إن الغارات الروسية تستهدف فصائل المقاتلين المعتدلين الذين تدعمهم وتسلحهم المخابرات الأميركية!!
واضح تماماً أن الذمة السياسية الأميركية أوسع كثيراً من أن تقتصر على أربعة أو خمسة «معتدلين» تتحدث عنهم ليل نهار، ومع أن ماكين .. بالتأكيد لم يقصد هؤلاء ولم يخبرنا من الفصائل المدعومة أميركياً، فإن أي مراقب أعمى وأبكم وأطرش سوف يكتشف.. وبذكاء مفقود، أن كل من قصفهم الطيران الروسي هم الذين تدعمهم أميركا، أي جبهة النصرة وجيش الفتح وأحرار الشام والجبهة الشامية.. إلى بقية السلسلة؟
إذاً، هؤلاء هم معتدلو أميركا.. عشرات الفصائل والكتائب والجيوش قوامها أربعة أو خمسة مقاتلين فقط.. هل هم من السوبرمانات الخارقة؟
وهل سيحتاج الأعمى الأبكم الأطرش إلى زلة لسان أخرى ليكتشف أن داعش في مقدمة المعتدلين الذين تدعمهم أميركا ومخابراتها؟