تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معتدلو أميركا.. السوبرمان!

نقش سياسي
الأحد 4-10-2015
خالد الأشهب

طوال أشهر، صدع الأميركيون رؤوسنا ورؤوس العالم وهم يخبروننا يومياً بفشل برنامجهم في إيجاد أكثر من خمسين أو ستين معتدلاً في المعارضة السورية، وأخبرونا غير مرة أنهم أنفقوا 48 مليون دولار في تدريب هؤلاء ..

الذين ما إن دخلوا الأراضي السورية حتى سلم أغلبهم نفسه وعتاده إلى جبهة النصرة، فيما قتل بعضهم الثاني ولم يبق منهم سوى خمسة أو أربعة!‏

ومنذ بدأت الغارات الروسية قبل أربعة أيام، زعم البيت الابيض وخارجيته والبنتاغون أن الطائرات الروسية تقصف المقاتلين المعتدلين بدلاً من داعش .. ثم أعلنوا جميعاً إلغاء البرنامج المعد لتجنيد هؤلاء المعتدلين وتدريبهم وتسليحهم.. ثم خرج جون ماكين ليقول إن الغارات الروسية تستهدف فصائل المقاتلين المعتدلين الذين تدعمهم وتسلحهم المخابرات الأميركية!!‏

واضح تماماً أن الذمة السياسية الأميركية أوسع كثيراً من أن تقتصر على أربعة أو خمسة «معتدلين» تتحدث عنهم ليل نهار، ومع أن ماكين .. بالتأكيد لم يقصد هؤلاء ولم يخبرنا من الفصائل المدعومة أميركياً، فإن أي مراقب أعمى وأبكم وأطرش سوف يكتشف.. وبذكاء مفقود، أن كل من قصفهم الطيران الروسي هم الذين تدعمهم أميركا، أي جبهة النصرة وجيش الفتح وأحرار الشام والجبهة الشامية.. إلى بقية السلسلة؟‏

إذاً، هؤلاء هم معتدلو أميركا.. عشرات الفصائل والكتائب والجيوش قوامها أربعة أو خمسة مقاتلين فقط.. هل هم من السوبرمانات الخارقة؟‏

وهل سيحتاج الأعمى الأبكم الأطرش إلى زلة لسان أخرى ليكتشف أن داعش في مقدمة المعتدلين الذين تدعمهم أميركا ومخابراتها؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 2185
القراءات: 2089
القراءات: 2511
القراءات: 2460
القراءات: 2241
القراءات: 2606
القراءات: 2555
القراءات: 2490
القراءات: 2260
القراءات: 2582
القراءات: 2795
القراءات: 2691
القراءات: 2384
القراءات: 2844
القراءات: 2909
القراءات: 2996
القراءات: 2781
القراءات: 3156
القراءات: 3109
القراءات: 3210
القراءات: 2610
القراءات: 3079
القراءات: 3565
القراءات: 3330
القراءات: 3386

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية