وقد باءت بالفشل , المحاولات والتي اتضح أن جلها إعلامي مدسوس , لنسف ما ينبغي أن يتحول إلى عرف طيب , وهو عزل مؤسسة القمة عن الخلافات العربية العربية , والتي هي مستمرة منذ عقود ولا يمكن أن تكون سببا في عرقلة انعقاد القمة, باعتبار أن الأخيرة هي المكان الأنسب لبحث الخلافات ومعالجة الأزمات , من خلال استغلال ما يمكن أن يقدمه اجتماع القادة من زخم لتحقيق تسويات كبرى قد لا توفره اللقاءات ذات المستوى الأدنى .
ومن هنا كان مرفوضا الربط غير المنطقي بين انعقاد قمة دمشق وحل الأزمة السياسية في هذا البلد أو ذاك, وعلى العرب جميعا بأن يلتقوا ويبحثوا في المخاطر المحدقة بهم حاضرا ومستقبلا , في ظل هذا الاختراق متعدد الجبهات للمنطقة العربية , والذي يهدد بجعل العرب مجرد بيادق في لعبة الدول الكبرى .
إن اجتماع القادة العرب , هو مناسبة للبحث عن صيغ متجددة للعمل العربي المشترك شأنها الحد من تعاظم دور العامل الخارجي في تحديد وصياغة السياسات العربية بما في ذلك العلاقات العربية ذ البينية , وهو الأمر الذي بات يهدد بشل قدرة الدول العربية على المبادرة إزاء مجمل الملفات العربية النازفة , ويهدر الجهود العربية في مواجهات ورهانات خاطئة وخاسرة.