تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صوتنا في القمة..

الافتتاحية
الاربعاء 12/3/2008
بقلم رئيس التحرير أسعد عبود

حاول سياسيون وإعلاميون يمثلون قوى مختلفة,أن يجعلوا من انعقاد القمة العربية العشرين في دمشق ميدان تجاذب, وبيانات, وحسابات, واستنتاجات, ووصلوا في المبالغة إلى درجة اعتبار القمة مجرد حدث يخضع للمزاج السياسي العربي,وما ينجم عنه من مواقف واصطفافات..

الطبيعي أن هذه المواقف والاصطفافات لاتكون حول القمة,لأن القمة هي المآل النهائي للتفاهم حولها...وبالتالي انعقاد قمة عربية قد يكون نتيجة لها,بحثاً عن الحل (قمة طارئة) ولايمكن أن تتأثر القمة بها من حيث هي (قمة عادية) يشكل انعقادها تأكيداً على عمل القمة بصورة المؤسسة.‏

هل كان الإصرارالسوري على عدم ربط انعقاد القمة بأي سجالات أومواقف أو اصطفافات, العامل الحاسم في حتمية انعقادها?!.‏

ان كان ذلك فهي نقطة اخرى تسجل لتاريخ الجهد ا لسوري في سبيل قضايا العرب,وأساليب تضامنهم,وعملهم المشترك.‏

على كل حال, ليس انعقاد القمة وحده الذي يتطلب ذاك الإصرار...فسورية دون أي شك تمثل صوتاً للملايين الذين لاتصل أصواتهم...ومهمتها التاريخية أن تكون صوتهم في القمة . من هذه الزاوية يمكن فهم التوجه الحتمي للقمة إلى أولوية القضية الفلسطينية.. فإذا كانت هذه القضية قد استأثرت غالباً أو دائماً بأولوية البحث في القمم العربية,لاسيما العادية منها ,فإن ما تشهده فلسطين اليوم من استكمال خيوط المؤامرة,وارتفاع مستوى الإجرام بحقها من حصار غزة إلى خطط الاستباحة والاستيطان,يلزم بالضرورة بأولوية فلسطين في القمة.‏

ذاك صوت الناس العاديين..العرب في كل مكان.. وهو موقف لايشكل محل اعتراض عربياً..لكن.. ما حاول البعض دفعه و (الدرغلة) عليه حول شروط لعقد القمة يجعلنا نتمسك بصوت وإصرار سورية على اعتماد هذه الأولوية,كي ترسم الخطوة الأولى لنجاح القمة..‏

كل الأصوات الزاعقة,وصفارات الانذار,وطبول الرقص حول انعقاد القمة لم يدفع إلى أي تردد,فكانت الخطوات العملية لإقامة واستكمال منشآت اقامة المؤتمروالمؤتمرين والإعلام والصحافة والمراقبين وما تتطلبه من جهود,استهدفت إظهار هذا الاجتماع العربي بما يليق به من هيبة وأبهة.. للوصول في الزمن المحدد,دون أي احتمالات أخرى.‏

وإذ اطلع الصحفيون والإعلام,وكل من رغب أمس الأول على الاستعدادات المنجزة,والجهود المبذولة باتجاه القمة, فقد استدعى ذلك ليس الاهتمام الذي جعله في مقدمة التقارير الاخبارية على الفضائيات والإذاعات والصحف العربية.. بل أيضاً توجيه عبارات الشكر والإعجاب للبلد المضيف للقمة,التي ستلقى مناخاً استثنائياً,يؤمن كل الفرص للحوار العربي في أعلى مستوى له,بما يوفر للنيات الحسنة,والمواقف القومية أفضل فرص النضج باتجاه مواجهة مشكلات عديدة تعاني منها أمتنا.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 12/03/2008 00:15

بالمختصر المفيد فإن جل أنظمة العرب هي مع الإحتلال ورفعوا أيديهم عن فلسطين,بل أعتقد أنهم يلومون إسرائيل في الدهاليز الأمريكية لأنها لم تنهي ابتلاعها لفلسطين ومازالت تبتزهم بها, وعليه فإنهم في داخلهم ممتعضون بالمشاركة في قمة تعقد بدمشق, فما يكون بدمشق يعاكس حتما مافي داخلهم, إنما قدرة دمشق على قراءة مابين السطور وحدها دون عواصم العرب جميعا يجعلها تحتوي منغصات العرب, وتمكر مع اصطفافاتهم وتقودهم كرها وطواعية للمشاركة, وكم هي ثقيلة عليهم هكذا مشاركة.

مهند فؤاد الحريري ( الكويت ) |  mf.alhariri@hotmail.com | 12/03/2008 07:35

في الحقيقة ليس أقل من أن تكون الأحداث الجارية في غزة في سلم أولويات قمة دمشق الإباء سيما وأن كل الدلالات توحي بأن هناك مؤامرة تحاك ضد أهلنا هناك ، فبعد الزيارة المشؤومة لرأس الإرهاب العالمي السفاح بوش لأرضنا المغتصبة في فلسطين المسلمة حيث قلب الأمة المكلوم ، أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني أيادي مجرميها لتقتل وتخرب وتعربد بمباركة وضوء أخضر أمريكي وبصمت دولي على المجازر التي ترتكب في غزة الصمود والكرامة على مسمع ومرأى العالم وربما - وللأسف - بمباركة عربية وهنا فلا عزاء لأهل غزة بعد أن جلس أنصاف الرجال - وكما سماهم السيد الرئيس - على مقاعد الحكم في عدد من أقطار الوطن العربي. ندعو لأهلنا هناك بالصبر والثبات والأجر العظيم كما ندعو للأمة العربية بأن تستفيق من سباتها وأن تتحمل مسؤوليتها وما يقتضيه واجبها الشرعي في الدفاع عن أرض فلسطين وشعبها المرابط ، دعاؤنا لشهدائنا بالفردوس ولجرحانا بالشفاء ولأهلنا هناك بالسلامة وللمجاهدين المرابطين بالصبر والتمكين وأيضاً لقمة دمشق كل النجاح والتوفيق.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 735
القراءات: 826
القراءات: 824
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1004
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1069
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية