| صوتنا في القمة.. الافتتاحية الطبيعي أن هذه المواقف والاصطفافات لاتكون حول القمة,لأن القمة هي المآل النهائي للتفاهم حولها...وبالتالي انعقاد قمة عربية قد يكون نتيجة لها,بحثاً عن الحل (قمة طارئة) ولايمكن أن تتأثر القمة بها من حيث هي (قمة عادية) يشكل انعقادها تأكيداً على عمل القمة بصورة المؤسسة. هل كان الإصرارالسوري على عدم ربط انعقاد القمة بأي سجالات أومواقف أو اصطفافات, العامل الحاسم في حتمية انعقادها?!. ان كان ذلك فهي نقطة اخرى تسجل لتاريخ الجهد ا لسوري في سبيل قضايا العرب,وأساليب تضامنهم,وعملهم المشترك. على كل حال, ليس انعقاد القمة وحده الذي يتطلب ذاك الإصرار...فسورية دون أي شك تمثل صوتاً للملايين الذين لاتصل أصواتهم...ومهمتها التاريخية أن تكون صوتهم في القمة . من هذه الزاوية يمكن فهم التوجه الحتمي للقمة إلى أولوية القضية الفلسطينية.. فإذا كانت هذه القضية قد استأثرت غالباً أو دائماً بأولوية البحث في القمم العربية,لاسيما العادية منها ,فإن ما تشهده فلسطين اليوم من استكمال خيوط المؤامرة,وارتفاع مستوى الإجرام بحقها من حصار غزة إلى خطط الاستباحة والاستيطان,يلزم بالضرورة بأولوية فلسطين في القمة. ذاك صوت الناس العاديين..العرب في كل مكان.. وهو موقف لايشكل محل اعتراض عربياً..لكن.. ما حاول البعض دفعه و (الدرغلة) عليه حول شروط لعقد القمة يجعلنا نتمسك بصوت وإصرار سورية على اعتماد هذه الأولوية,كي ترسم الخطوة الأولى لنجاح القمة.. كل الأصوات الزاعقة,وصفارات الانذار,وطبول الرقص حول انعقاد القمة لم يدفع إلى أي تردد,فكانت الخطوات العملية لإقامة واستكمال منشآت اقامة المؤتمروالمؤتمرين والإعلام والصحافة والمراقبين وما تتطلبه من جهود,استهدفت إظهار هذا الاجتماع العربي بما يليق به من هيبة وأبهة.. للوصول في الزمن المحدد,دون أي احتمالات أخرى. وإذ اطلع الصحفيون والإعلام,وكل من رغب أمس الأول على الاستعدادات المنجزة,والجهود المبذولة باتجاه القمة, فقد استدعى ذلك ليس الاهتمام الذي جعله في مقدمة التقارير الاخبارية على الفضائيات والإذاعات والصحف العربية.. بل أيضاً توجيه عبارات الشكر والإعجاب للبلد المضيف للقمة,التي ستلقى مناخاً استثنائياً,يؤمن كل الفرص للحوار العربي في أعلى مستوى له,بما يوفر للنيات الحسنة,والمواقف القومية أفضل فرص النضج باتجاه مواجهة مشكلات عديدة تعاني منها أمتنا.
|
|