تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إسبانيا .... الدور الريادي

البقعة الساخنة
الخميس 18/9/2008
علي نصر اللّه

مجدداً تؤكد اسبانيا أنها عنصر فعال في الاتحاد الأوروبي قامت وتقوم بدور ريادي وإيجابي في عملية السلام يؤكد التزامها الدائم بمؤتمر مدريد ومرجعياته وأسسه التي انطلق منها , وإن إشارة وزيرالخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس إليه كنقطة بداية لعملية السلام في المنطقة , وتأكيد التزام بلاده بما نتج عنه ماهي إلا محاولة جدية لتذكير جميع الأطراف بأهمية العودة إلى القرارات الدولية واستحقاقات السلام العادل والشامل .

في تصريحات الوزير الإسباني مايذكر بموقف بلاده المتوازن على الدوام من الصراع والسلام في المنطقة , ذلك أن هذا الموقف لاينطلق من فراغ وإنما ينطلق من الموقف التاريخي الذي طالما عبرت عنه مدريد مراراً وأعادت من خلاله التوازن للموقف والدور الأوروبي الذي كان ينبغي أن يكون أكثر فاعلية وتأثيراً. موراتينوس الذي قال ذات مرة /عام 2004 / رداً على ممارسات الحكومة الإسرائيلية برئاسة أرييل شارون: ( بات من غير الممكن لاسبانيا والعالم الانتظار أكثر, وإننا عازمون على تفعيل الدور الأوروبي في عملية السلام والمنطقة ) يعود اليوم ليؤكد حقيقة موقف بلاده القائم على أن الحل الوحيد يرتكز على عنصر أساسي هو وضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي .‏

فالمشكلة دائماً كانت في هذا الاحتلال , وإن تأكيد السيد موراتينوس بأن سورية هي جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة , والإشارة إلى أن دمشق ومدريد عملتا وتعملان معاً من أجل السلام ماهو إلا تظهير لحقائق طالما غابت عن أذهان البعض ممن يدعون الرغبة في السلام والانحياز له .‏

وللأمانة والتاريخ فإن اسبانيا التي يسجل لها قيامها بدور مؤثر وريادي , وفي كل مرة كانت تحاول تفعيل الدور الأوروبي والقيام باستقطاب سياسي وحركة دبلوماسية نشطة كانت تتلقى الاتهامات والضغوط حيث كان الصوت الإسرائيلي يرتفع اتهاماً لها ولأوروبا بالانحياز إلى العرب والفلسطينيين , وبالتالي إجهاضاً لأي مسعى أوروبي جدي باتجاه السلام وتصويب مساراته وصلت أحياناً إلى تهمة معاداة السامية الممجوجة‏

. لاشك أن مباحثات السيد موراتينوس اليوم التي تأتي في إطار جولة له على دول المنطقة , وفي إطار التحضير لزيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى دمشق ستؤسس لمزيد من التعاون الثنائي على قاعدة التفاهمات الناجزة ووجهات النظر المتطابقة بين البلدين التي عبرت عنها قمة مدريد التي جمعت السيد الرئيس بشار الأسد والسيد خوسيه لويس ثاباتيرو صيف العام 2004.‏

وإنه من المهم أن تلتقط جميع الأطراف وفي المقدمة الاتحاد الأوروبي الفرصة السانحة , وتستغل الوضع الناشئ على الساحة الدولية وتثمره لمصلحة الدفع باتجاه تحقيق السلام الذي بات حاجة للاستقرار , وعاملاً أساسياً لإنجاح الشراكة وعملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12376
القراءات: 1654
القراءات: 1309
القراءات: 1476
القراءات: 1430
القراءات: 1253
القراءات: 1489
القراءات: 1361
القراءات: 1473
القراءات: 1559
القراءات: 1565
القراءات: 1632
القراءات: 1901
القراءات: 1275
القراءات: 1350
القراءات: 1294
القراءات: 1666
القراءات: 1479
القراءات: 1433
القراءات: 1516
القراءات: 1472
القراءات: 1497
القراءات: 1469
القراءات: 1781
القراءات: 1481
القراءات: 1358

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية