تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فليحددوا أساس المشكلة إذاً

حدث وتعليق
الخميس 18/9/2008
هيثم صالح

سورية جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة عبارة سمعناها كثيرا في الاونة الاخيرة من المسؤولين الاوروبيين على اختلاف مستوياتهم وهي مقولة صحيحة ونؤمن بها تماما ولكنها جزء من سياق عام لايكتمل طرفاه الا بتحديد من هو الطرف الآخر الذي يعتبر جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل وهذا مالم ينطق به مسؤول غربي بعد .

فسورية منذ انطلاقة مؤتمر مدريد للسلام وهي تعلن وتعمل وتفاوض بصفتها جزءا من الحل, ولكن الطرف الآخر (إسرائيل) أثبت بالوقائع والدلائل والبراهين انه هو المشكلة وانه بعيد عن انتاج الحلول او سلوك الطرق السلمية للوصول اليها.‏

فإسرائيل هي التي تحتل الارض العربية وترفض الانصياع لقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية وتعمل على تعطيل أي جهد عربي أو دولي أو عالمي لحل الصراع العربي الاسرائيلي وفق مبادئ واسس القانون الدولي.‏

واسرائيل هي التي تعتدي على جيرانها وتشن الحروب عليهم وتقتل ابناء الشعب الفلسطيني وتحاصره في دوائه وغذائه واسباب معيشته, وتعتقل مسؤوليه وتصفي قياداته وكوادره.‏

واسرائيل جزء من المشكلة ايضاً لانها احتلت الجولان السوري وضمته إلى ما تعتبره ارض اسرائيل مخالفة بذلك كل القوانين والاعراف الدولية التي تحظر الاعتداء على ارض الآخر بالقوة واحتلالها وضمها وهي لاتزال ترفض الموافقة على اسس ومتطلبات السلام التي حددتها سورية وفق المرجعيات الدولية والتي تعتبر المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.‏

كل هذه الاسباب المعروفة والموصوفة تؤكد ان اسرائيل هي المشكلة, والاوروبيون يعرفون ذلك ويشيرون إليه في جلساتهم المغلقة غير المعلنة ولكن حتى الآن لم يتجرأ مسؤول واحد منهم على الاشارة إلى اسرائيل بشكل صريح وفق هذا المنظور وتحديد طرفي المعادلة بوضوح ليتم وضع المعايير الصحيحة لمعالجة الصراع العربي الاسرائيلي والتوصل إلى حلول عادلة وشاملة تردع المعتدي وتنصر المعتدى عليه.‏

وإلى أن يأتي من يستطيع قول الحقيقة بوضوح ويتخذ موقفاً حاسماً من ذلك فإن شعوب المنطقة لا تملك إلا الترقب والانتظار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم صالح
هيثم صالح

القراءات: 784
القراءات: 847
القراءات: 882
القراءات: 808
القراءات: 926
القراءات: 889
القراءات: 858
القراءات: 880
القراءات: 919
القراءات: 957
القراءات: 964
القراءات: 1271
القراءات: 995
القراءات: 1068
القراءات: 1059
القراءات: 1013
القراءات: 1042
القراءات: 1041
القراءات: 1082
القراءات: 1162
القراءات: 1135
القراءات: 1181
القراءات: 1060
القراءات: 1143
القراءات: 1206

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية