وفي محافظة اللاذقية تتجلى هذه الظاهرة, فبعض تلك المشاريع المنفذة ومنذ زمن لإرواء القرى العطشى لا تستثمر بسبب بعض الحجج وما أكثرها ولكن الأكثر من الحجج (تطنيش) المعنيين لشكاوى المواطنين الذين يدفعون ثمن حاجتهم للمياه, ورغم محاولتهم المتكررة في نقل شكواهم إلى الجهات المعنية, إلا أن واقع الحال يقول: لا تندهوا ما في حدا.
وأهالي قرية بسيقة الشرقية ناحية الفاخورة باللاذقية التابعة لمنطقة القرداحة هم أحد النماذج التي تحاول جاهدة رفع صوتها دون جدوى لمعاناتهم الشديدة مع مياه الشرب?.
يقول المواطنون الذين توافدوا إلى مكتب جريدة الثورة: إن الشبكات منفذة ودخل مشروع المياه الاستثمار منذ نحو عامين, ولكن للأسف خط المياه نفذ مخالفاً للمواصفات والمياه التي تجري في شبكاته ساعتين في الأسبوع الواحد أو الأسبوعين لا تكفي إطلاقاً حاجة السكان الذين لا يتجاوز عددهم /450/ نسمة علماً أن أهالي تلك القرية راجعوا مؤسسة المياه مراراً شفهياً وخطياً ولكن لم يروا أي مؤشر يدل على التجاوب, رغم الوعود المتكررة والذي يبدو أن حلها أكبر من طاقاتهم وإمكانياتهم?.
فأحياناً يقولون إن الشبكات المنفذة غير مطابقة للمواصفات وأحياناً لا يوجد مصدر مياه يكفي حاجة تلك المنطقة علماً أن الواقع يقول غير ذلك فشبكات المياه المنفذة دون مصدر حقيقي للمياه كما يقولون تهدر المياه في ذات المنطقة وبمواقع متعددة تحت قرية بسيقة الشرقية وتحت معصرة الزيتون بسبب تخرب الشبكة وعدم صيانتها.
في وقت لا يتطلب حلها أكثر من صيانة الشبكة وتنظيم ضخ المياه بعيداً عن المزاجية.