قد تكون خيانة بعض أصدقائه وأقربائه كما يتردد في بعض الأوساط السبب المباشر لإعدام الأسعد، وقد يكون رفضه الإفصاح عن مخابىء «الكنوز» الذهبية والفضية.. إن وجدت أو بقي منها شيء هي السبب أيضاً، غير أنني أرى سبباً وحيداً وموضوعياً لما جرى لـ «مدير الأصنام» وفق توصيف داعش ولمعظم الشهداء السوريين:
الأصنام الحية التي لا تجيد إلا التناسل والتوالد منذ مئات السنين على هذه الأرض، والتي التهمت الأخضر واليابس وخطط التنمية الخمسية والعشرية وحتى المئوية، فلا شبعت ولا أشبعت أحداً سوى أنها صارت عبئاً على نفسها وعلى العالم!
ملايين، بل عشرات ملايين الأصنام التي عجزت لأكثر من ألف عام عن إنتاج مشروعها الحضاري الخاص، وعجزت عن استقبال وتمثل مشاريع الآخرين.. فهربت إلى قتل هؤلاء الآخرين أو الانتحار بهم كي لا تنكشف عورتها!
الأصنام التي لا تزال اليوم تتجول بيننا وتتحرك بين ظهرانينا.. ترفض الانخراط معنا وترفض الاعتراف بالحضيض الذي هي فيه.. لكنها لا تزال تراهن على مجتمع الكفاية من السكاكين والعدل في جز الرقاب!
هذه هي الأصنام التي تكاثرت.. فقتلت وعلقت وشوهت «مدير الأصنام» ولم تحزن.. حتى على طريقة المتاحف الإيطالية!!