|
|
الاتجاه الصحيح..! من البعيد فإن ذلك يعني بالضرورة أن وقائع العمل الخدمي والتنموي يمكن أن تسير في الاتجاه الصحيح عندما تستند إلى المعرفة والوعي، وتعتمد على التخطيط والبرمجة فلا تنمية من غير تخطيط سليم.. وهذا يتطلب مراجعة شاملة لمنظومة العادات والتقاليد التي ترتبط بوقائع الحياة بدءاً من أسلوب إدارة الموارد وتنظيم المجتمعات الريفية وأساليب العمل الزراعي، ومروراً باستخدام الموارد المائية بصورة علمية، وصولاً إلى تفعيل الإرشاد الزراعي عبر الخدمات الاستشارية والانطلاق نحو توفير الاستثمارات الخاصة التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة تسهم في زيادة الدخل. اليوم نجدد الدعوة لتأسيس قاعدة متينة واستراتيجية عمل واضحة لتنويع النشاط الاقتصادي بالحسكة وتطويره كي لاتظل الزراعة هي المصدر الوحيد، وكي لا تكون الأمطار هي التي تتحكم بهذا المصدر..! ودعوة أيضاً لتوسيع دائرة المبادرة ومشاركة كل الفعاليات التجارية والصناعية والاستثمارية في النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي لمحافظة الحسكة عبر القدرات الرائعة المتوفرة لدى أبناء المحافظة، وتوظيف كل الطاقات والموارد والأفكار والخبرات لخدمة عملية التنمية في عاصمة سورية الزراعية.. ولعلنا نتابع الجهود اليومية سواء من خلال إعداد برامج العمل الخاصة أو عبر التابعة الميدانية لتطوير آلية العمل في الوحدات الإدارية، وتطوير برامج الإصلاح الإداري والاقتصادي في المحافظة، والتأكيد باستمرار على أن المسؤولية مشتركة وهي ليست مسؤولية جهة دون أخرى لكن بكل شفافية نقول إن الأمر يتطلب قاعدة معلومات صحيحة وعلمية وأيضاً يجب أن تتوافر مصادر علمية ونظيفة وتمتلك الخبرة الكافية وتكون مؤهلة لتقديم المعطيات اللازمة بدافع الحرص على تجاوز الصعوبات، ووضع التصورات التي تسهم في إغناء العمل من أجل تنمية المحافظة لأن المعطيات الصحيحة تنتج قرارات وأعمالا صحيحة وهي قبل ذلك مؤشر على السير في الاتجاه الصحيح.
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
