وكم هو رحيم وهو يضع على أجنداته بند حماية السكان المدنيين في البلدين.
وكم هي أميركا حساسة وهي تدافع عن حقوق الإنسان في العالم، وكم هي حنونة وهي تبذل قصارى جهدها للحفاظ على كرامة الإنسان وآدميته وحياته.
نسيت أميركا بل وتناست ومعها الجنرال الرحيم ديمبسي ، أنها الدولة رقم واحد التي قتلت المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ بالآلاف في باكستان وأفغانستان عبر طياراتها المسيرة دون طيار، وأنها الدولة رقم واحد التي انتهكت حقوق الإنسان في العالم.
تجاهل ديمبسي ومعه كل أركان ادارته أن بلاده هي من قتلت أكثر من نصف مليون طفل عراقي في التسعينيات عبر حصار جائر بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وتجاهل هؤلاء جميعاً كيف تقف واشنطن مع الاحتلال الفلسطيني وتغتال الحق الفلسطيني مع مطلع كل صباح بحجة محاربة التطرف والعنف في فلسطين المحتلة.
كم هو حجم التضليل والغش الأميركي، وكم هو حجم الكذب والدجل والرياء الذي تمارسه ادارة أوباما من أجل تنفيذ استراتيجياتها وأجنداتها ومصالحها.
وبناء على حفلة الرياء المذكورة فليس غريباً على ديمبسي أن يقول أيضاً إنه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية للتحالف ضد الإرهابيين لأنهم على مايبدو صنفوا في خانة المدنيين الأبرياء الذين تجب حمايتهم في القواميس الأميركية.
ahmadh@ureach.com