تمارس كل أشكال التضليل الدولي في هذا الشأن وأن ما تقوم به من غارات جوية مزعومة ليس إلا لذر الرماد في العيون وإيجاد الذرائع للتدخل في شؤون دول المنطقة ولاسيما سورية والعراق.
غياب التنسيق بين التحالف الدولي المزعوم والدول المحبة للسلام ومن تحارب الإرهاب منذ أكثر من أربع سنوات وحتى الآن يدل على النيات الصهيوأميركية الخبيثة والعمل على إطالة أمد العنف والتوتر في المنطقة لاسيما وأن طائرات التحالف وعندما تلقى تنظيم داعش الإرهابي ضربات موجعة مدته بالسلاح والمواد الغذائية عبر اسقاطها في أماكن تواجده، الأمر الذي يؤكد احتضانها للإرهاب والعمل على تقوية التنظيمات التكفيرية باعتبارها الذراع العسكرية التي تنفذ عبرها أجندتها الاستعمارية والتي تستهدف البشر والحجر وماضي الشعوب وحاضرها.
وما يشير إلى التضليل الأميركي وغياب التنسيق مع الدول التي تحارب الإرهاب هو الاحجام عن شن أي غارة جوية خلال الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي لتطهير محافظة صلاح الدين منذ أكثر من أسبوع وحتى الآن ما يعني أن واشنطن تعمل جاهدة لتحجيم تنظيم داعش ليبقى ضمن المخطط والدور المرسوم له ولا تسعى أبداً إلى القضاء عليه وهذا ما تدل عليه التصريحات الأخيرة لرئيس أركان الجيوش الأميركية الذي أكد فيها ضرورة اعتماد الصبر الاستراتيجي في مواجهة داعش.
ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من تنفيذ مخطط استعماري ضد شعوب المنطقة عبر استخدام إرهاب التنظيمات الإرهابية يعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر وهذا بالضرورة يتطلب تشكيل تحالف دولي حقيقي تشارك فيه جميع الدول ولاسيما التي تعاني وتحارب الإرهاب ويعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرارات 2170 و 2178 و 2199 ما يعني تجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه وهذا ما أشار إليه لافروف لدرء خطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم أجمع.
mohrzali@gmail.com