فأميركا منذ اليوم الأول للأزمة وهي تسعر نارها وتقوم بكل ما يسهم في توسيع رقعتها، وبما يضمن انتشار الفوضى الهدامة التي أعلنتها رسمياً تحت مسمى الفوضى الخلاقة، وهي من عرقل كل محطة دولية حاولت التوصل إلى طرف خيط ينهي مأساة السوريين.
وهي أول الدول في مجلس الأمن التي عرقلت صدور القرارات التي تحارب الإرهاب، وحتى تلك القرارات التي وافقت عليها ولم تستخدم الفيتو ضدها سعت بكل ثقلها وجهودها كي لا ترى النور، وكي تذهب إلى أدراج المنظمة الدولية.
فلا تجفيف لمنابع الإرهاب ولا محاصرة لتنظيماته المتطرفة ولا تطويق للمناطق التي تحاصرها بل دعم لها وتزويد بالأسلحة لكل عناصرها مرة عن طريق الخطأ المزعوم وأخرى عن طريق المقصود.
ولا يروق لها إلا تحالفها الذي أسسته لمحاربة الإرهاب المزعوم بعيداً عن القانون الدولي وبعيداً عن قرارات مجلس الأمن الدولي وقريباً من أجنداتها وخرائطها، فتحالفها يدعي أنه يقصف الإرهابيين ويدمر بناهم ويقتل عناصرهم في حين يرى العالم مدهم بكل أنواع السلاح والمال والدعم اللوجستي وعلى عينك يا تاجر.
ahmadh@ureach.com