تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سيارات المزاد /السكراب/..!

حديث الناس
الأحد 21/8/2005
أمير سبور

منذ سنوات ومؤسسة سيارات تعلن كل عدة أشهر عن بيع كمية محددة من أصناف وطرازات شتى لأنواع السيارات المستعملة والتي مضى على وجودها لدى مؤسسات وشركات القطاع العام عشرات السنين..!

وحسب آخر إعلان لهذا النوع من المزادات الذي نشر مؤخراً في صحفنا اليومية يشير إلى نوعية السيارات المطروحة للبيع عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية عبر فروعها في دمشق وبعض المحافظات وأيضاً سنة صنع تلك السيارات التي تعود في معظمها إلى عقد السبعينيات أو الثمانينيات من القرن الماضي..! وكما نعلم بأن السيارة أو الآلية أياً كان نوعها وطرازها, تستهلك بعد مضي العمر الزمني الاستهلاكي لها والذي لا يزيد في حده الأقصى عن 15-20 سنة في أفضل الحالات..!‏

إذاً نستطيع القول إن معظم السيارات التي تطرح للبيع بالمزاد العلني تكون عبارة عن هيكل معدني لا أكثر ولا أقل وحتى أن بعضها قد تحول بحكم الاستهلاك إلى ما يسمى سيارات سكراب والذي لا يصلح هنا سوى لإرساله إلى معمل حديد حماة.. وإعادة تصنيعه وسحبه من جديد..! ولا ننكر أنه عند حضورنا لإحدى صالات البيع الخاصة بهذه المزادات شعرنا بالمبالغة الكبيرة في أسعار السيارات تلك والتي وصل بعضها إلى أسعار خيالية لا يمكن الاطمئنان لها..! وتلك الحالة لا تلغي الغاية الأساسية من وجود المزاد, وهي توفير مصادر دخل مضمونة للخزينة العامة للدولة وهذا حق مؤكد ضرورة المحافظة عليه.. لكن بنفس الوقت علينا أن ندرك ماذا يجري في الجانب الآخر من المعادلة..! وهنا نتساءل ما هو السر الذي يجعل التاجر المشترك بالمزاد يدفع ثمن سيارة مئات الآلاف من الليرات السورية.. وهي لا تصلح كما ذكرنا إلا لمعمل حماة..? هذا السعر المبالغ فيه كما علمنا فيما بعد يدفع ثمناً للشهادة الجمركية للسيارة وثمناً للوحة والأوراق الثبوتية التي تصدر مع كل سيارة تباع في المزاد.. حيث يقوم بعض هؤلاء بشراء سيارات حديثة وإدخالها على نفس الأوراق بعد إجراء تعديل على أرقام الشاسيه والمحرك والهيكل بما يتطابق مع الأوراق الجمركية والمالية والنقل..! بمعنى آخر يتم فتل السيارة أو تزوير أرقامها والتلاعب بها من أجل تحقيق مزيد من الأرباح..! ومؤكد هذه العملية لا يمكن أن تتم إلا بتواطؤ البعض من المعنيين في الدوائر المختصة, رغم أن التزوير قد يكون متقناً ودقيقاً..! ونسأل هنا كيف حصلت عملية تزوير لعشرات السيارات الفاخرة التي ضبطت مؤخراً ومن طرازات حديثة وهي أساساً تعود إلى شهادات جمركية لآليات زراعية منها جرارات وغيرها..! ثم لماذا لا نكون منطقيين في عمليات البيع لهذه السيارات الخردة والتي ستكلف أصحابها إن التزموا بها أموالاً مضاعفة وتسيء إلى البيئة التي نسعى جميعاً الحفاظ عليها من شتى أنواع التلوث..! وهل نتعظ من المبالغة بالأسعار غير a-sabour@scs.org‏

">المنطقية..?‏

a-sabour@scs.org‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 21/08/2005 00:05

أمير سبور يعرف مايشغل المواطن , فيكتب عن السيارة وهي أكثر المواضيع إغراءا وجذبا للقارىء, ويكتب عن المال وصرف الدولار وهمّ الناس فيه يصل عند بعضهم لحد العبادة. وفي موضوع السيارة والدولار فإن جوقة المنتفعين التي لاتعرف طوال يومها غير وضع اليد في جيب الوطن وحلب بقرته تتألق فسادا وتزويرا ورشوة وتكسبا, والمسؤولون يعرفون بل بعضهم يساهم بفعالية, وربما لايأتي للوزارة إلا من أجل هذا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 779
القراءات: 865
القراءات: 854
القراءات: 832
القراءات: 895
القراءات: 910
القراءات: 922
القراءات: 908
القراءات: 951
القراءات: 941
القراءات: 1002
القراءات: 1070
القراءات: 941
القراءات: 1305
القراءات: 995
القراءات: 990
القراءات: 1006
القراءات: 992
القراءات: 943
القراءات: 1039
القراءات: 1140
القراءات: 1048
القراءات: 1032
القراءات: 1085
القراءات: 1089

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية