تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نحو وقف التراشق بالمسؤوليات والاتهامات

حديث الناس
الأحد 21/8/2005
خالد الأشهب

يتحدث البعض عما يجري من محاولات إصلاح وتحديث,وبكثير من الذهول والاستغراب,بأن ثمة الكثير من القرارات والتوجهات التي صيغت وأصدرت في هذه المؤسسة أو تلك,وبأنها أفهمت علناً للمعنيين بها,ثم نامت في الأدراج وعلى الرفوف,وكما لو الإصلاح والتحديث هما مجرد أوراق وقرارات أصدرتها الأطراف المكلفة ثم استراحت!!

بالطبع,ليس الأمر هكذا,ولا هو إهمال أو تسيب في الكثير من الحالات التي ربما بدا ظاهرها كذلك,بل هو مشكلة قائمة ليس من اليسير حل إشكالاتها وتجاوزها,فلئن كانت معظم مشكلات الإصلاح والتحديث تتصل بأكثر من جهة وبأكثر من مؤسسة أو وزارة,ولئن كنا لا نزال نعاني أزمة حقيقية في تحديد الصلاحيات والمسؤوليات,فإننا بالتأكيد سنظل عرضة لما نسميه تداخلاً وظيفياً بين مختلف المؤسسات والوزارات,وحتى بين الأقسام المختلفة في المؤسسة أو الوزارة الواحدة,وسيظل الأمر مرهوناً بأكثر من يد وأكثر من عقل وأكثر من مزاج,ويصبح من الطبيعي في هذه الحال أن يعاني الكثير من القرارات والبلاغات التعطيل والإهمال والتأجيل وغيره من المعيقات التي لا تلبث أن تنشر جواً من الإحباط والفشل,فكل ينتظر الآخر,وكل يعاني من الآخر?.‏

تلك واحدة من أكبر المشكلات التي نعانيها,وتكمن في افتقاد التنسيق من جهة أولى والتجاوب السريع من جهة ثانية بين الوزارات والمؤسسات المرتبطة بعضها ببعض بأعمال مشتركة ووظائف متداخلة وصلاحيات غير محددة أو غائمة.‏

ولعله من الضروري بمكان أن تجري إعادة النظر بمختلف هذه العلاقات المتداخلة نحو تيسيرها وحلحلة إشكالاتها عبر هيئات أو وحدات للتنسيق في كل وزارة أو مؤسسة,وأن تكون لها الصلاحيات الكاملة في تقرير طرائق الحل اللازمة,ودون إشغال المراجع الأعلى.‏

ولعله من الضرورة بمكان أيضاً أن يعاد النظر في طبيعة الاختصاص وشروطه بين الوزارات والمؤسسات,فلا نتبادل المسؤوليات,وبالتالي الاتهامات ولا يتعطل العمل بذريعة مسؤولية الآخر أو دوره الوظيفي.‏

بتنا بحاجة حقيقية إلى إعادة توزيع وتجميع الاختصاص والمسؤولية في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها للتنظيم وتيسير العمل لا تعقيده فهل نبادر اختصاراً للوقت والجهد?.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 1021
القراءات: 883
القراءات: 1112
القراءات: 1305
القراءات: 1364
القراءات: 2101
القراءات: 1433
القراءات: 1468
القراءات: 1531
القراءات: 1468
القراءات: 1484
القراءات: 1592
القراءات: 1744
القراءات: 1695
القراءات: 1596
القراءات: 1494
القراءات: 1674
القراءات: 1520
القراءات: 1539
القراءات: 1697
القراءات: 1587
القراءات: 1586
القراءات: 2434
القراءات: 1628
القراءات: 2486

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية