والهطولات فاتحة خير لما جادت به السماء على المحميات الرعوية المزروعة بأمهات البذار في مواقع كثيرة على امتداد مشروع تنمية البادية.
ومما لاشك فيه أن الأمطار الهاطلة والتي سجلت في بعض المواقع أكثر من 30 مم، ستقلص من أثر الجفاف ومن الظروف الجوية السيئة التي سادت البادية طيلة السنوات القليلة الماضية وما رافقها من معيقات سلبية وبشكل واضح على مردودية إنتاج الأغنام العواس والإبل وقللت من توزيع السلالات المحسنة على المربين في معظم مناطق الاستقرار المحددة في تجمعات البادية السورية.
ويغدو مشروع تنمية البادية وهطولاتها المبشرة كفيلاً بتحسين واقع التجمعات المحلية وتطوير البنى التحتية فيها فضلاً عن زيادة المحميات بالغراس الرعوية في المواقع المستهدفة على امتداد البادية, وكفيلاً أيضا بضمان المنهجية المحددة لسيرورة شبكات جمعيات مربي الأغنام لتحسين أصولها وراثياً وتوزيع أعدادها على المشمولين بالمشروع بأسعار رمزية لتشجيع تربيتها, وبالمقابل توسيع محطات تحلية المياه وحفر الآبار الارتوازية ليتسنى توفير مياهها الصالحة للشرب لإرواء أهالي البادية والصورة بمدلول واضح تشير إلى تعزيز النهج التشاركي ما بين القائمين على مشروع تنمية البادية وفروعه والمستفيدين من أغراضه وفوائد إحداثه ضمن المنحيين الاجتماعي والاقتصادي.