تعطي مؤشرا لموسم خير يلعب دورا ايجابيا بارتفاع الوتيرة الانتاجية في الاراضي البعلية، كما ان ذلك يساهم في رفع منسوب المياه الجوفية، والملاحظة التي تتكرر دائما والتي نلاحظها خلال جولة قصيرة في شوارعنا هي مشكلة مصارف المياه العاجزة عن استيعاب كميات الامطار ويمكن ان نرى طرقات كثيرة لا يوجد بها مصارف، ما يؤدي الى تشكل برك مائية وهذا ما نراه في بعض الانفاق، ما يؤثر على حركة السير بشكل أو بآخر، ولا بد من المعالجة على ضوء الواقع وتجاوز ذلك قدر المستطاع اضافة الى الاهتمام بفنيات الطرق التي يزداد التوسع بها باستمرار لتفادي تلك الظواهر وخاصة الطرقات السريعة والاهتمام اكثر بالطرق الساحلية حيث نسبة الهطلات المرتفعة تسبب مشكلات وحوادث سير محققة.
جملة امور تتفاعل مع بعضها لتعطي بمجملها معدلات مرتفعة من الحوادث التي تشهدها طرقاتنا فنلاحظ انه بدل ان تتراجع حدة الحفريات او اعمال الترميم او فرش الاسفلت على بعض الطرقات في فصل الشتاء تزداد وتيرتها، ومع الهطولات المطرية تزداد حدة الحوادث المرورية، ولا بد من برمجة وتنظيم اعمال الصيانة وتلافيها قدر الامكان في موسم الامطار ولا بد من لحظ امور كثيرة مستقبلا اهمها عند شق الطرقات وتنفيذها ان يتم اخذ موضوع الهطولات المطرية في كل منطقة على محمل الجد، وعلى هذا الاساس يتم ايجاد مصارف للمياه على جانبي الطريق او طبيعة الميلان ليتم تصريف المياه بالحدود الدنيا، ولا بد ان يترافق ذلك من خلال حملة صيانة واسعة لطرقاتنا العامة داخل المدن وخارجها تعتمد على وضع الاشارات التحذيرية اضافة الى علامات واضحة تحدد مسار الطريق من الخطوط البيضاء واللوحات الفوسفورية التي تحدد معالم الطريق وتشكل عامل امان حقيقي.
ومما لا شك فيه ان تزايد معدلات الوفيات بسبب الحوادث التي نسمع عنها كل فترة بعضها يتعلق بطبيعة الطرقات وتزداد حدة ذلك في فصل الشتاء، والبعض الاخر يتعلق بالسرعات الزائدة ومنها يتعلق بمخالفات واضحة يقوم بها المارة، وما نلاحظه من مشاهدات يومية تبين استهتار البعض بأرواحهم فنرى البعض يقفز فوق الحواجز او المنصفات، وهذا يجعلنا نؤكد على اهمية اعطاء الاهتمام الاكثر للممرات الآمنة بالنسبة للمشاة ان كان على الطرقات السريعة او الفرعية.