لكن ليس مهما ان نمارسها في تلك الديار التي يحكمها انجس خلق الله على الارض . . نحن نحتفي بطقوس العيد في بلدنا وفق فهمنا للإسلام على حقيقته ، نحتفي به ونحن نواجه قوى الشر والتكفير ، هذه القوى لا تعرف سوى القتل والذبح ، هذه القوى هكذا تفهم الاسلام ، الاسلام الذي نفهمه دين محبة وخير وتسامح .
نعود لنقول : أيام قليلة تفصلنا عن العيد الذي سنجعل منه مناسبة لتأكيد انتصارنا على تلك القوى التي جاءت من كل حدب وصوب ومن هذه القوى آل سعود لتدمير بلدنا ، لكن خسئوا لأن في سورية شعباً محباً لبلده مدافعاً عن كل حبة تراب فيها ، وفي سورية ايضا جيش أبي آمن بقدسية الوطن الذي انجب الاجداد الأوائل الذين قدموا ارواحهم رخيصة من أجل أن تبقى سورية الحضارة قوية عزيزة الجانب ، يهابها الأعداء قبل الاصدقاء .
فبعيدا عن القدسية الدينية للعيد ، لا بد من تحقيق بعض من متطلباته ،وخاصة أن بواسل جيشنا يؤمنون لأطفالنا الطمأنينة والأمان وهم يواجهون العصابات التكفيرية المجرمة التي تحاول سرقة البسمة من وجوه هؤلاء الاطفال ، تلك المتطلبات التي تزامنت مع موسم المدارس والمونة ، فلابد من شراء الالبسة الجديدة وفي الوقت ذاته لابد من تأمين الاحتياجات الضرورية التي تتطلبها ايام العيد ، لكن كيف يمكن تحقيق ذلك في وقت الاسعار فيه تحلق عاليا ولا عين رأت ولا اذن سمعت من قبل أي مسؤول .
المسألة بحاجة للمعالجة ، لكن كيف ومتى علمها عند عالم الغيب . . ! !
بكل الاحوال والحال كذلك لا بد من اتخاذ اجراءات رادعة لأولئك الذين يتلاعبون بالأسعار من خلال استغلالهم ارتفاع سعر الصرف وانعكاسه على حال السوق ، وهنا نرى أنه أمام عدم القدرة على كبح جماح ارتفاع سعر الصرف ، من المهم التفكير جدياً بإنشاء مركز للتنبؤ الاقتصادي وإدارة المخاطر، مهمته إعداد خرائط اقتصادية زمنية وتقويم المخاطر في الاقتصاد بشكل دوري، وتقديم النصح والمشورة لدى اتخاذ أي قرار اقتصادي ويكون مساهماً في رسم السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية.
asmaeel001@yahoo.com