وكلما تم زج الفاعلين والمشاركين في (بيت خالتهم)..، نعتقد ويعتقد الكثيرون أن كل من يعمل في الشأن العام وتحديداً كل من لديه نية أو استعداد للدخول في طريق الخطأ والارتكاب سيعتبر مما حصل.. لكن نجد أنفسنا لاحقاً نعود للقول:(ما أكثر العبر.. وما أقل الاعتبار) بعد أن يتم اكتشاف حالات جديدة و(فاسدين) جددا في هذا المكان أو ذاك.
مناسبة هذا الكلام ما سمعناه وقرأناه عن الخلل والارتكاب الذي حكم عمل مديرية الخدمات الفنية بطرطوس خلال السنوات الماضية..، ومن ثم ما عرفناه عن توقيف عدد من الإداريين والمهندسين والمتعهدين وزجهم في السجن بقرار قضائي نتيجة ذلك.
وهنا أقول: على كل منا في أي موقع كان أن يدرك أن الطريق الخطأ يشبه طريق الكذب فكلاهما قصير..، وأن المال الحرام يهدر سمعة وكرامة وسلطة (جامعه).. وعندما تصبح حياته(حياة صاحب هذا المال) بلا لون ولا طعم ولا رائحة...، والأمثلة على هؤلاء كثيرة في كل زمان ومكان.
بالمناسبة هل تعلمون السبب الرئيسي للانحراف باتجاه المال الحرام حتى لو لم يكن (مالاً داشراً) يعلم السرقة؟ هل السبب برأيكم يعود لعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب..، أم يعود لضعف الرقابة الوقائية والعلاجية السليمة..، أم يعود لغياب المساءلة والمحاسبة الشديدتين على من يثبت ارتكابه.. أم لهذه الأسباب مجتمعة؟ نترك الجواب لكم.. ولمن يهمهم الأمر.. وننتظر الأفضل يوماً بعد آخر.
Althawra.tr@mail.sy