كسب التي شكلت هدف السياح والمصطافين و منشدي التمتع بالطبيعة التي خلقها الله للبشر وشكلت مأوى الأرمن الفارين من المذابح في السلطنة العثمانية المنقرضة، الذين بنوا فيها محلاً للإبداع و الحياة ونموها ليتناسب عمرانها مع جمال الطبيعة فيها، استهدفها الارهاب مدعوماً من تركيا.. إن لم يكن هذا الارهاب أداة حكومة أردوغان لاستكمال مذابح الأرمن في محاولة لإحياء ثقافة وسياسة العثمانيين، لطالما حلموا باستعادة تلك الأمجاد المنقرضة، ولطالما كان الارهاب والارهابيون أداة أكيدة للحكومة التركية لتحقيق أهداف سياسية كما حصل في عموم سورية وهو حاصل بصورة أخف في مصر، لعله بسبب بعد المسافة بين البلدين، مواقف الحكومة التركية السياسية عموماً، تؤكد أنه لو كانت مصر دولة مجاورة لتركيا لكانت مجالاً أوسع لنشر الارهاب و الجريمة.
في كسب اغتال أولاد «الربيع»... أولاد «الـ......».... ربيعها الساحر الأجمل والأروع لمن رأى وعرف وعاشر. لكنهم أخطؤوا في حساباتهم.. فكسب تتبع دمشق وهي بعهدة جيش دمشق... الجيش العربي السوري... دمشق وجيشها العربي السوري تؤكد اليوم أن كسب ستكون جاهزة لاستقبال الصيف... كما هي الحصن ويبرود و عسال الورد ومعلولا وعموم القلمون وغيرها.
ذلك ليس شعراً أنشده على مسامعكم... بل حقائق تعرفونها جميعاً... حقائق تجيب على سؤال مازال مطروح والحال يكتنفها غموض أكيد... لاشمعة تنير في دياجيره إلا الشمعة التي ترفعها دمشق بيد الجيش العربي السوري.
قالت دمشق:
إنه الارهاب... سنقاتله حتى الفناء... لنستعيد من براثنه، كما نستعيد من نفاق الكثيرين في العالم وادعاءاتهم الكاذبة... الربيع ومن بعده الصيف...
ها هو الصيف يا كسب.. ياعائدة إلى حضن دمشق وسورية أمنا جميعاً أينما اتجهت حرابنا، فمن حراب الغدر ما يطعن الأم بيد ولدها !!! لكن دمشق لاتملك قوة الجيش العربي السوري وحسب بل تملك منبع السماحة السورية والحب والجمال.. بهذه أيضاً تقاتل دمشق.. وبهذه استعادت حمص للحضن السوري.. لذلك دمشق اليوم ليست أبداً في حالها في مثل ها اليوم من العام الماضي.
دمشق كانت ومازالت مدينة جميلة.