تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كانت دمشق مدينة جميلة «34»

خَطٌ على الورق
الثلاثاء 17-6-2014
أســــــــــعد عبـــــــــود

لعل العالم بأثره لم يعرف مدينة أو قرية أو بلدة بمثل كسب في وداعتها، كسب ومعلولا ومدينة عدرا العمالية و سلمى و قلعة الحصن وحواضر البادية الشامية و قرى الخابور و الفرات... كلها... لايمكن أن تستهدف عسكرياً إلا لهدف الارهاب والتخريب والتحدي المثير للجرائم المتسلسلة التي لا تنتهي. فماذا يدعي المنافقون ؟!

كسب التي شكلت هدف السياح والمصطافين و منشدي التمتع بالطبيعة التي خلقها الله للبشر وشكلت مأوى الأرمن الفارين من المذابح في السلطنة العثمانية المنقرضة، الذين بنوا فيها محلاً للإبداع و الحياة ونموها ليتناسب عمرانها مع جمال الطبيعة فيها، استهدفها الارهاب مدعوماً من تركيا.. إن لم يكن هذا الارهاب أداة حكومة أردوغان لاستكمال مذابح الأرمن في محاولة لإحياء ثقافة وسياسة العثمانيين، لطالما حلموا باستعادة تلك الأمجاد المنقرضة، ولطالما كان الارهاب والارهابيون أداة أكيدة للحكومة التركية لتحقيق أهداف سياسية كما حصل في عموم سورية وهو حاصل بصورة أخف في مصر، لعله بسبب بعد المسافة بين البلدين، مواقف الحكومة التركية السياسية عموماً، تؤكد أنه لو كانت مصر دولة مجاورة لتركيا لكانت مجالاً أوسع لنشر الارهاب و الجريمة.‏

في كسب اغتال أولاد «الربيع»... أولاد «الـ......».... ربيعها الساحر الأجمل والأروع لمن رأى وعرف وعاشر. لكنهم أخطؤوا في حساباتهم.. فكسب تتبع دمشق وهي بعهدة جيش دمشق... الجيش العربي السوري... دمشق وجيشها العربي السوري تؤكد اليوم أن كسب ستكون جاهزة لاستقبال الصيف... كما هي الحصن ويبرود و عسال الورد ومعلولا وعموم القلمون وغيرها.‏

ذلك ليس شعراً أنشده على مسامعكم... بل حقائق تعرفونها جميعاً... حقائق تجيب على سؤال مازال مطروح والحال يكتنفها غموض أكيد... لاشمعة تنير في دياجيره إلا الشمعة التي ترفعها دمشق بيد الجيش العربي السوري.‏

قالت دمشق:‏

إنه الارهاب... سنقاتله حتى الفناء... لنستعيد من براثنه، كما نستعيد من نفاق الكثيرين في العالم وادعاءاتهم الكاذبة... الربيع ومن بعده الصيف...‏

ها هو الصيف يا كسب.. ياعائدة إلى حضن دمشق وسورية أمنا جميعاً أينما اتجهت حرابنا، فمن حراب الغدر ما يطعن الأم بيد ولدها !!! لكن دمشق لاتملك قوة الجيش العربي السوري وحسب بل تملك منبع السماحة السورية والحب والجمال.. بهذه أيضاً تقاتل دمشق.. وبهذه استعادت حمص للحضن السوري.. لذلك دمشق اليوم ليست أبداً في حالها في مثل ها اليوم من العام الماضي.‏

دمشق كانت ومازالت مدينة جميلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 578
القراءات: 890
القراءات: 871
القراءات: 841
القراءات: 886
القراءات: 928
القراءات: 936
القراءات: 917
القراءات: 1005
القراءات: 1009
القراءات: 962
القراءات: 1002
القراءات: 975
القراءات: 1008
القراءات: 1253
القراءات: 1146
القراءات: 1065
القراءات: 1080
القراءات: 1144
القراءات: 1134
القراءات: 1148
القراءات: 1170
القراءات: 1161
القراءات: 1216
القراءات: 1211

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية