اجتمع الصانع مع التاجر، ولكل منهم حساباته واهتماماته، فكساد الة الموت لدى الفرنسي دفع به الى النفخ في نار حروب المنطقة، عله في ذلك يجد له فيها سوقا جديدا لتصريف بضاعته، وقد نجح في ذلك حين هب التاجر الاعرابي الى تلقف تلك البضاعة لاستخدامها سيفا ضد اخ له، فكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الصانع السمسار الماهر في تسويق طائراته، وكانت امة الاعراب التاجر والمستهلك الذي انقذ الفرنس من الافلاس ومواجهة الكساد في صناعة «رافال».
في طاهر الامور هي تجارة تحدث بين الكثير من الدول وتتم بين المنتج والمستهلك، الا ان الامور بين فرنسا و»البعض العربي» أبعد من تلك العلاقة الطبيعية البريئة، فشراء طائرات بملايين الدولارات ونقلها من كساد في مخازن المنتج، الى مخازن الصدأ عند الشاري يثير الكثير من الاسئلة، ابسط الاجوبة عنها هي ان ما يجري ذريعة خليجية لدفع اموال للسيد الفرنسي تحت مسمى شراء اسلحة.
فعندما تشتري مملكة ال سعود عام 2013 صواريخ «تاو» مضادة للدروع يفوق عددها 15 الف صاروخ، وتستخدم لاحقا من قبل الارهابيين في جسر الشغور وادلب، يدرك المرء أي أهداف حقيقية تتم من وراء صفقات السلاح بين الاعراب والغرب، صحيفة «فورين بوليسي» الأميركية تساءلت حينها عن حاجة مملكة بني سعود لتلك الترسانة، وقالت ان ثمة شكوك حول الصفقة، فهل ممن يتساءل الان عن حاجة»حارة» تسمى دولة كقطر لاقتناء 36 طائرة رافال، وهو ذات العدد المتوقع ان تحصل عليه الامارات؟.
هي صناعة الموت تزدهر على حساب الدم العربي، وتتوسع بأموال الخليج، والتي من المفترض ان تذهب الى اولئك المواطنين الذين يقبعون تحت خط الفقر في اغنى دول العالم بالنفط، فمنازل السعوديين المصنوعة من الصفائح، تقف شاهد على مدى ظلم ملوك وامراء باعوا انفسهم في سوق الذل والخنوع الغربي.
moon.eid70@gmail.com