تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العالم قرية صغيرة .. لكـــــم فقـــــط ..؟!

كاراكاس
الافتتاحية
الاثنين 28-6-2010م
بقلم رئيس التحرير: أســـــعد عبـــود

في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس الفنزويلي في كاراكاس صباح أمس الأحد،

حدد السيد الرئيس بشار الأسد ثلاثة آفاق لجولته في آميركا الجنوبية، رداً على سؤال لوكالة «رويترز» عن أهداف هذه الجولة:‏

1 - الأفق السياسي..‏

2 - الأفق الاقتصادي..‏

3 - ولقاء الجاليات.‏

وأوضح الرئيس الأسد، أن مواقف أميركا الجنوبية بشكل عام إيجابية من قضايا المنطقة .. ومع التغيرات التي تشهدها منطقتنا .. يرى السيد الرئيس ضرورة إجراء ما يشبه قراءة مشتركة مع دول أميركا الجنوبية، التي ظهرت على خريطتها أيضاً تغيرات كبيرة الأهمية.‏

من الضروري جداً أن يتم ذلك .. ليس باتجاه أميركا الجنوبية وعبر الأطلسي بل باتجاه العالم كله .. عبر الأطلسي .. عبر البحار الخمسة .. عبر الهندي .. وحتى الباسفيكي.‏

لقد قصر العرب بشرح قضاياهم بشكل مباشر ومتفاعل للعالم .. ولذلك تأتي جولة السيد الرئيس بأهمية استثنائية.‏

من جانب أول نرى:‏

أن الرئيس الأسد «سورية» هو الأقدر على نقل قضايا المنطقة، والعمل لإيجاد حل لها دون أن ننتقص من قدرة كل الأطراف .. سورية هي التي عاشت وطرحت ضرورة استقلال القرار السياسي لجميع الدول كي يكون الاستقلال حقيقياً .. وقد عاد السيد الرئيس وذكّر بذلك مرة أخرى في لقائه مع الرئيس شافيز من حيث إن الاستقلال ليس في الجغرافيا فقط. ومن أجل هذا الاستقلال في القرار كعنوان للسيادة كان لسورية وضعها المميز وواجهت بنجاح تحديات صعبة.‏

ثم ...‏

لقد أظهرت دول أميركا الجنوبية اهتماماً متجدداً متصاعداً بقضايا المنطقة وما الاتفاق البرازيلي - التركي والإيراني .. إلا عملية عبور سياسي عملي للأطلسي وبالتالي فإن عبور الرئيس الأسد المحيط إلى أميركا الجنوبية هو تلاق على قاعدة العمل الموحد المشترك لتوظيف التغيرات الحاصلة في المنطقتين من أجل إضافات فعلية على منظومة العلاقات الدولية والنظام العالمي .. لإعادة التوازن له بما يخدم السلام والتنمية البشرية.‏

وأيضاً ...‏

سورية دولة نامية، بإمكانات جيدة، وحالة متوسطة وربما أقل من متوسطة في استثمار هذه الإمكانات .. وبالتالي فإن جولة السيد الرئيس تهدف إلى فتح آفاق تعاون وتبادل جديدة، تسهل على سورية استثمار كامل إمكاناتها وحشد طاقاتها في عملية التنمية والبناء. وتضع أيضاً إمكانات أميركا الجنوبية أمام آفاق جديدة.‏

سيصغر المحيط .. أو ربما صغر وضاق .. وسيتحول إلى بحيرة عندما تحقق الشعوب شعور «اللا غربة» كما وصف السيد الرئيس بشار الأسد شعوره في المحطة الأولى لجولته «فنزويلا» .. ولم لا، أليس العالم قرية صغيرة؟! هل هو قرية صغيرة فقط من مفهوم الهيمنة والسيطرة والاستعمار .. أم أيضاً بمفهوم الشعوب المكافحة التي تجمعها وحدة الآلام و الآمال..؟!‏

a-abboud@scs-net.org

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية