ولذلك تحاول هذه القوى التصعيد ضد محور المقاومة الذي يحارب الإرهاب في المنطقة ولاسيما في سورية والعراق ولبنان.
تصعيد القوى المعادية والذي يعبر عن حالة الهستيريا التي وصلت إليها هذه القوى تتجلى في قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي بتقديم التسهيلات والمعلومات والدعم اللوجستي للعصابات الإرهابية في المنطقة الجنوبية ومحاولة الاعتداء على قرية حضر في القنيطرة في محاولة للتشويش على انتصار الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة في دير الزور وكذلك لإيجاد منطقة تصل ريف القنيطرة مع ريف دمشق تكون خاضعة للتنظيمات الإرهابية التي تأتمر بأوامر قوات الاحتلال من أجل إبقاء التوتر في المنطقة بما يخدم أمن الكيان الصهيوني.
حالة الهستيريا التي أصابت القوى المعادية لمحور المقاومة تجلت أيضا في الفضيحة التي قامت بها السعودية عبر إقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية باعتباره الصبي الذي يأتمر بأوامر بني سعود الذين يشكلون الأداة التنفيذية للأجندة الصهيوأميركية في المنطقة وذلك في محاولة للضغط على المقاومة الوطنية اللبنانية ومحاولة زرع بذور فتنة داخلية في لبنان لإلهاء المقاومة بالشأن الداخلي ناهيك عن سياسة الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران وفرض عقوبات عليها والتنصل من الاتفاق النووي معها وذلك في إطار سياسة التصعيد ضد محور المقاومة الذي أفشل المخططات الاستعمارية في المنطقة.
سياسة التصعيد الصهيوأميركية ضد محور المقاومة عبر استخدام التنظيمات التكفيرية والعملاء في المنطقة من آل سعود وآل ثاني ونظام أردوغان الإخواني ومن يدور في فلك السياسة الأميركية لم تعد تجدي نفعا في التأثير بإرادة وتصميم هذا المحور على اجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والعراق وهو ما بات استراتيجية ثابتة لدى محور المقاومة حققت من خلالها إنجازات في الميدان توحي بقرب اجتثاث الإرهاب واعلان النصر النهائي على الإرهابيين وأسيادهم.
mohrzali@gmail.com