تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مفارقــــات!!

حديث الناس
الأثنين 6-11-2017
اسماعيل جرادات

تأكيدات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حول تأمين كل مستلزمات العيش بأسعار مناسبة وبمواصفات ونوعية جيدة، تعطي أملاً في وضع حد لحالة ارتفاع أسعار العديد من المواد التموينية

وبخاصة تلك التي حددت الوزارة أسعارها ولم يلتزم التجار والباعة بها، يقابل ذلك دفاع غرفة تجارة دمشق عن مسألة الانخفاض بقوله إن الأسواق بحاجة إلى فترة زمنية غير طويلة حتى تتأقلم مع الأوضاع الجديدة والتخفيضات المستجدة وستهبط الأسعار نتيجة المنافسة وعرض الكثير من المواد من المنتجين، وتوفر تشكيلة واسعة من المواد بأسعار مقبولة.‏

قبل الولوج بالحديث عن الأسعار نقول إن الشيء بالشيء يذكر وذلك من خلال التوقف عند تصريحات وزير ماليتنا التي تشير إلى إن وزارة المالية (تدفع مع مطلع كل شمس 3 مليارات ليرة كدعم اجتماعي، موزعة إلى مليار لدعم إنتاج الخبز ومليار لدعم الطاقة الكهربائية وتأمينها وفق التعرفة المعتمدة من الحكومة، ومليار ليرة لتأمين المشتقات النفطية لمختلف الاحتياجات الصناعية والمنزلية والنقل وغيرها). هذه التصريحات التي تخفي وراءها ما تخفي، ولاسيما أننا نعلم جيداً أن الدولة تدعم هذه المواد ليس الآن إنما منذ سنوات طويلة، وهذا يعني أيضاً أن الوزير لم يأتِ بجديد اللهم إذا كان يخفي قراراً حكومياً يقضي بإحداث زيادة للتخفيف من دعم الحكومة.‏

لاحظوا معنا تلك المفارقة العجيبة التي تذكرنا ما كانت تقوم به الحكومات السابقة عندما تريد زيادة أسعار بعض المواد من خلال إيجاد المبررات لطرح تلك الزيادة، طبعاً قلنا ذلك لنقارن بين من هو حريص على مصلحة الناس ومن يفكر باتجاه آخر، لكن لنتجاوز ما ذكره وزير المالية لقناعتنا بأن رئيس حكومتنا حريص جداً على مصلحة الناس ولا يؤخذ بتلك التبريرات.‏

نعود لنتحدث عن الأسعار وملاءمتها لجيوبنا، خاصة وأن التجارة الداخلية آخذة في الإعلان عن تحديد أسعار مواد جديدة كان آخرها تحديد سعر اللحم الأحمر (العواس) والحبل على الجرار، طبعاً الفارق كبير بين ما تم تحديده لأسعار اللحوم والأسعار الرائجة في السوق، اللهم باستثناء أولئك الذين يعملون على ذبح الأغنام تهريباً مع عدم علمنا بماهية هذه الذبائح.‏

بكل الأحوال الحكومة حريصة على تأمين حياة مثلى للناس، وحرصها يتمثل بمتابعة السوق متابعة جادة وإقالة مدير مخبز الشيخ سعد يدل على تلك المتابعة ونقطة من أول السطر.‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 770
القراءات: 774
القراءات: 740
القراءات: 806
القراءات: 802
القراءات: 768
القراءات: 840
القراءات: 809
القراءات: 785
القراءات: 796
القراءات: 837
القراءات: 820
القراءات: 822
القراءات: 752
القراءات: 836
القراءات: 912
القراءات: 879
القراءات: 861
القراءات: 899
القراءات: 1019
القراءات: 895
القراءات: 831
القراءات: 842
القراءات: 880
القراءات: 946

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية