طلباً لانفجارات أدبية وشهرة سريعة باعتبارها غواية تفقد بريقها سريعاً وتخبو ما أن نتجاوز الحالة الانفعالية للقراءة، أو زمن القراءة الرديء ..
بغض النظر عن التقييم لمثل ذلك وصوابيته أو عدمها، من المثير أن يقع كاتب، يستند إلى مجموعة من الأعمال المميزة، في فخ تلك الغواية مستخدماً على سبيل المثال المفتوح، سلسلة من الألفاظ الفاحشة ذات الدلالة على فعل جنسي بأشكال متعددة، وخلال مقطع أو صفحة وربما أكثر، بشكل يفتقد، مع كثرة الاستخدام المبرر الفني والموضوعي، ولا سيما أن المراد يمكن أن يصل إلى القارىء مع إيراد تلك الألفاظ مرتين أو ثلاث مرات وحتى أربع ولكن أضعاف ذلك سيبدو الأمر وكأنه بشكل ما، ويبقى هذا استنتاج شخصي، في سبيل التأكيد على الحرية النفسية والتي يتمتع بها الكاتب المتخفي وراء ضمير« هو الذي يذهب به السارد أو الراوي إلى أقصى حدود ممكنة مع الظن بأنه لا يزال بعيداً عن الوقوع في شرك الراوي- المتحدث والناطق بلسانه أيضاً...
لعبة فنية معروفة، وقد تكون ممتعة، ولكنها تسقط أحياناً في فخ «الحرية» في الوقت الذي تشن فيه بعض المقاطع الأخرى لمحافظة لافتة ومعبرة...!!
ترى ماالذي يدفع «أديباً كبيراً» للوقوع في فشل هذا الفخ المذموم الذي ساهم في عمله نفسه وفي غيره، بمهاجمته أم أن فخ الغواية تلك أكبر من تجنب أحابيله في بعض الأحيان؟