تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في كل المصائب والخرائب؟

البقعة الساخنة
الثلاثاء17-12-2013
 أحمد حمادة

من يزعزع استقرار العالم ويهدد أمنه يومياً ومن ينشر الفوضى في طوله وعرضه هو من يدعم المنظمات الإرهابية ويسهل لها أعمالها وأموالها وطرق تسللها وانتشارها في العراق وسورية وأفغانستان وليبيا واليمن وهو الذي يحتل البلدان ويغزو الشعوب باسم محاربة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان.

وإذا كان الرئيس الروسي بوتين قد اعتبر أن زعزعة استقرار التوازن العالمي مرتبطة بشكل خاص بالدرع الصاروخية الأميركية ومحاولة تمددها شرقاً لتطوق المنظومة المعادية لأميركا فإن ما يمكن إضافته إلى توصيفه أن جشع السياسات الأميركية التي تتحكم في قراراتها الشركات الاحتكارية واللوبي الصهيوني وأذرعه الأخطبوطية المالية والإعلامية هي التي تزعزع هذا الاستقرار وتهدد الأمن والسلم العالميين بالصميم.‏

ولعل أكثر ماينطبق على هذه السياسات العدوانية بحق الشعوب ذلك المثل الهندي الذي أطلق على الإمبراطورية البريطانية في القرن الماضي الذي كان يقول لو أن سمكتين في المحيط اقتتلتا لكان السبب بريطانيا واليوم فتش عن أميركا في كل مصائب العالم.‏

فاليوم لونظرنا إلى الفوضى الخلاقة في أفغانستان وباكستان ومقتل الأبرياء يومياً هناك لوجدنا أميركا بجيوشها وأساطيلها تحرك الخيوط وتحرك الطائرات دون طيار وتقتل وتغتال وتحرق الأخضر واليابس وتدعي أنها تريد تحرير الشعوب هناك.‏

وإذا اتجهنا نحو الغرب قليلاً لوجدنا أميركا حاضرة بشركاتها الأمنية القاتلة في العراق ومتطرفيها الإرهابيين في سورية وعملائها في ليبيا وتونس يعيثون فساداً ودماراً بذريعة تحرير الشعوب وحماية حقوقها.‏

والأمر ذاته ينطبق على معظم بلدان القارتين الآسيوية والإفريقية وصولاً إلى أميركا الجنوبية، فهل تدرك أميركا أن سياساتها العمياء هذه سترتد عليها في نهاية المطاف؟‏

وهل يصحو الشعب الأميركي على حقيقة هذه السياسات التي جلبت له الكوارث والمصائب والخرائب ولايعلم أحد ماستخبئ له الأيام بسببها؟!.‏

ahmadh@ ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11511
القراءات: 857
القراءات: 908
القراءات: 837
القراءات: 941
القراءات: 859
القراءات: 855
القراءات: 873
القراءات: 982
القراءات: 883
القراءات: 857
القراءات: 847
القراءات: 881
القراءات: 892
القراءات: 965
القراءات: 921
القراءات: 1098
القراءات: 899
القراءات: 860
القراءات: 890
القراءات: 875
القراءات: 978
القراءات: 989
القراءات: 901
القراءات: 947
القراءات: 1006

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية