تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرادة الاستثمار والتنمية

على الملأ
الأربعاء 29-4-2009م
علي نصر الله

ملتقى الاستثمار العربي الأول، وملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي الخامس عنوانان كبيران جرى العمل للتحضير لهما بما يكفل النجاح وتحقيق الغاية منهما،

واليوم يجري الحديث عن طرح مشروعات استثمارية متنوعة تبلغ قيمتها التقديرية بالمليارات، فهل يتكرر سيناريو الملتقيات السابقة أم إن الجهة المنظمة أفادت من التجربة وأخذت بالاعتبار ملاحظات وهواجس المستثمرين؟.‏

ربما يكون من المفيد استحضار ماجرى في الملتقيات السابقة من الطروحات التي غرقت فيها إلى النتائج التي آلت إليها، وربما يكون مفيداً التذكير بالمناخ الاستثماري والأطر التشريعية الناظمة له، والحديث مجدداً عن البيئة النظيفة والطبيعة الجميلة والموقع الجغرافي المتميز والمواقع الأثرية المهمة وتوفر اليد العاملة والبنى التحتية، التي تشكل بمجملها عوامل مهمة للجذب السياحي والاستثمار فيه وفي بقية القطاعات، لكن من المهم أيضاً أن يجري البحث في المنتج السياحي والاستثماري وتنوعه.‏

وإذا كانت الحكومة قد أقرت العديد من التشريعات التي تحفز على الاستثمار عموماً وفي القطاع السياحي خصوصاً وقدمت العديد من التسهيلات للمستثمرين، فإن من واجب وزارة السياحة أن تلفت انتباه المستثمرين إلى المنتجات السياحية المتنوعة التي يمكن دخول عوالمها كمجالات مهمة للاستثمار والنشاط الذي يحقق جدوى اقتصادية ومنافع متبادلة بين المستثمرين أنفسهم، وبين المستثمرين والدولة.‏

فالسياحة لاتقتصر على البحر والجبل والمواقع الأثرية( على أهميتها) بل مجالاتها أوسع وأرحب أيضاً من إنشاء سلسلة فنادق ومطاعم ومراكز تجارية ملحقة، فهناك المسطحات المائية والأنهار والبيئة والقطارات ووسائط النقل الأخرى والرياضة ومعاهد التدريب والتأهيل السياحي. كلها مجالات يمكن الاستثمار فيها و هي تحقق مردوداً اقتصادياً جيداً تربح من خلاله جميع الأطراف العاملة.‏

وما ينطبق على المنتج السياحي المتنوع ينطبق على ماسواه من مجالات الاستثمار الأخرى الصناعية والزراعية و.. و.. وخير دليل على ذلك توسع قناة الجزيرة الفضائية في عملها الإعلامي لتشكل مايشبه الإمبراطورية التي تمارس البحث كمركز علمي والتدريب والتأهيل كأكاديمية عليا، وربما تطمح إلى ماهو أبعد من هذا وذاك..‏

في السودان أتيح لنا الاطلاع على مشروع استثماري سعودي- كويتي- سوداني بدأ بمساحة متواضعة لزراعة قصب السكر وإنتاج السكر، ولكنه يقوم اليوم على آلاف الدونمات وقد ألحق به معملان لإنتاج الطاقة والأعلاف ومزارع للأبقار ومعمل لإنتاج الألبان ومدينة سكنية للعمال وسلسلة من المدارس لأبنائهم.. هذا النوع من الاستثمارات تحتاجه دولنا لتحقيق التنمية الحقيقية، وهذه النماذج لاتحتاج إلا إلى التصميم والإرادة من طرفي معادلة الاستثمار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1292
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية