تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مزاج جديد للعـالم..

الافتتاحية
الأربعاء 29-4-2009م
بقلم: رئيس التحرير - أسعد عبود

كثيرون استهجنوا رهاننا على العقل والحوار أو على عالم عاقل... ونصحونا أن نراهن على عالم يدور حول قطب واحد، رؤيته ثابتة والباقي متحول.. وأنذرونا - إن لم نفعل - بمستقبل غامض..

يقال: في النهاية لا يصح إلا الصحيح.. وقد ترجمت السياسة السورية هذه المقولة.. من دورها في المنطقة إلى دورها العربي البارز إلى ساحات العالم.. ثمة اعتراف برجاحة العقل السياسي والأداء المتميز..‏

اليوم إذ العالم أمام مزاج جديد كما وصفه السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته للنمسا.. نستطيع أن نقدم للعالم الرؤية الأكثر تلاصقاً بحقائق المنطقة وما يجري فيها.. وما زلنا ندعو للحوار والسلام والتعاون و«العمل المنتج».‏

أمام عالم بمزاج جديد نستطيع أن نفتح كثيراً من الأوراق، من أجل التحول بالتعاون الدولي والإقليمي إلى عمل منتج..‏

لا أبواب مغلقة في العالم إنما هناك من يغلق الأبواب، بل يصمّون الآذان ويحرجون العقل فيفتقدون التجربة الخيّرة التي توصل إلى الرؤية النيّرة..‏

التجربة السياسية السورية جديرة فعلياً بالاهتمام من أجل تدعيم العلاقات الدولية للوصول إلى ما وصفه الرئيس الأسد في ڤيينا بالعمل المنتج..‏

سورية قاومت محاولات العزل، وردت على بيانات الإملاء والقسر باليد الممدودة والدعوة الصادقة للحوار.. ومع جديد العالم وانفراجاته وتغير المزاج السياسي وحيث كانت الاستجابة كانت النتائج لافتة بالفعل..‏

تطور علاقاتنا مع دول العالم شاهد أكيد على صوابية عملنا السياسي، وإذ يفتح العالم أبوابه على سورية بحثاً عن حلول لمشكلاته.. فقد وصلت العلاقات عبر النوافذ التي لم يغلقها أحد إلى مستوى لافت.‏

لنقرأ بهذا الخصوص تطور العلاقات السورية التركية.. منذ سنوات قليلة وضعنا ملحاً على الجرح إذ وصل الضغط إلى درجة التهديد... لكن.. إرادة البلدين والقلوب المفتوحة ولغة الحوار والأيدي الممدودة.. أوصلتهما إلى أنموذج للعلاقات بين جارين.. نلحظ مثلاً أن البلدين وقعا أمس اتفاقاً للتعاون الفني العسكري، هذا ناهيك عن التطور الكبير المتسارع في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والتفاهم السياسي.‏

تجربتنا في العمل السياسي في السنين الماضية هيأت لنا الفرصة الراهنة للانتشار في العالم، متسلحين بلغة الحوار والبحث عن السلام.. في كل زمان .. في كل مكان.. a-abboud@scs-net.org

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 29/04/2009 08:42

سورية العربية في السياسة الخارجية وحدها دون شقيقاتها ترى نتائج أفعالها من ذاتها ومن غير تبعية لأحد.

المهندس / محمد المفتاح - الرقة ومقيم في الرياض |  almoftah_2005@hotmail.com | 29/04/2009 13:52

الأستاذ / أسعد عبود ، تحية وبعد : الأكيد أن المزاج الجديد للعالم كان نتيجة طبيعية لمغادرة الرئيس الأمريكي بوش الابن وعصابة المحافظين الجدد - غير مأسوف عليهم - البيت الأبيض ، واعتلاء الرئيس أوباما سدّة الحكم في أمريكا ، الأمر الذي أراح حتى حلفاء أمريكا ، ناهيك عمّن هم غير ذلك ، ولكن علينا أن ننتبه إلى من قد يعكر هذا المزاج ، ويضع العصيّ في عجلة الرئيس الجديد ، فاللوبي اليهودي في أمريكا لن يسكت على رئيس لا ينفذ سياسة إسرائيل بدلاً عنها ، بعدما أصبحت أمريكا في عهد الرئيس بوش الابن وكيلاً - لكن غير شرعي - لإسرائيل ، علماً بأن الرئيس أوباما قد طمأن هذا اللوبي بتعيين اليهودي عمانوئيل كبيراً لموظفي البيت الأبيض ، وكذلك الأمر بالنسبة لعصابة المحافظين الجدد التي كان يتزعمّها نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني ، فالطمع بالنفط العربي الذي كان وراء غزو العراق ما يزال هدفاً استراتيجياً لتلك العصابة ، ولهذا فالمطلوب الحذر الشديد من المعكّرين القدامى - الجدد لمزاج العالم !

أحمد  |  amah_11@hotmail.com | 29/04/2009 14:21

نتمنى أن تظل أيدي العالم ممدودة مثل قولك لكن اتمنى في نفس الوقت ألا تتراجع هذه اليد بعد فترة ان لم ينفذ ما يطلب من القيادة خصوصا مع دول الجوار و بعض المنظمات

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 791
القراءات: 820
القراءات: 811
القراءات: 903
القراءات: 750
القراءات: 871
القراءات: 816
القراءات: 860
القراءات: 791
القراءات: 836
القراءات: 741
القراءات: 829
القراءات: 828
القراءات: 791
القراءات: 832
القراءات: 963
القراءات: 699
القراءات: 1008
القراءات: 1167
القراءات: 902
القراءات: 860
القراءات: 1186
القراءات: 1074
القراءات: 855
القراءات: 1014

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية