| مزاج جديد للعـالم.. الافتتاحية يقال: في النهاية لا يصح إلا الصحيح.. وقد ترجمت السياسة السورية هذه المقولة.. من دورها في المنطقة إلى دورها العربي البارز إلى ساحات العالم.. ثمة اعتراف برجاحة العقل السياسي والأداء المتميز.. اليوم إذ العالم أمام مزاج جديد كما وصفه السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته للنمسا.. نستطيع أن نقدم للعالم الرؤية الأكثر تلاصقاً بحقائق المنطقة وما يجري فيها.. وما زلنا ندعو للحوار والسلام والتعاون و«العمل المنتج». أمام عالم بمزاج جديد نستطيع أن نفتح كثيراً من الأوراق، من أجل التحول بالتعاون الدولي والإقليمي إلى عمل منتج.. لا أبواب مغلقة في العالم إنما هناك من يغلق الأبواب، بل يصمّون الآذان ويحرجون العقل فيفتقدون التجربة الخيّرة التي توصل إلى الرؤية النيّرة.. التجربة السياسية السورية جديرة فعلياً بالاهتمام من أجل تدعيم العلاقات الدولية للوصول إلى ما وصفه الرئيس الأسد في ڤيينا بالعمل المنتج.. سورية قاومت محاولات العزل، وردت على بيانات الإملاء والقسر باليد الممدودة والدعوة الصادقة للحوار.. ومع جديد العالم وانفراجاته وتغير المزاج السياسي وحيث كانت الاستجابة كانت النتائج لافتة بالفعل.. تطور علاقاتنا مع دول العالم شاهد أكيد على صوابية عملنا السياسي، وإذ يفتح العالم أبوابه على سورية بحثاً عن حلول لمشكلاته.. فقد وصلت العلاقات عبر النوافذ التي لم يغلقها أحد إلى مستوى لافت. لنقرأ بهذا الخصوص تطور العلاقات السورية التركية.. منذ سنوات قليلة وضعنا ملحاً على الجرح إذ وصل الضغط إلى درجة التهديد... لكن.. إرادة البلدين والقلوب المفتوحة ولغة الحوار والأيدي الممدودة.. أوصلتهما إلى أنموذج للعلاقات بين جارين.. نلحظ مثلاً أن البلدين وقعا أمس اتفاقاً للتعاون الفني العسكري، هذا ناهيك عن التطور الكبير المتسارع في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والتفاهم السياسي. تجربتنا في العمل السياسي في السنين الماضية هيأت لنا الفرصة الراهنة للانتشار في العالم، متسلحين بلغة الحوار والبحث عن السلام.. في كل زمان .. في كل مكان.. a-abboud@scs-net.org
|
|