تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غير شكل!

من البعيد
الخميس 23-4-2009
نهلة إسماعيل

نسمع المسؤولين يرددون جملة حين يعدون المواطنين بتنفيذ مشاريع خدمية ضرورية يقولون فيها: «نعم سننفذ ولكن حسب الأولويات..

وضمن الإمكانيات المتاحة» هنا بالتحديد في هذا الموقف لايسعنا إلا أن نحترم ما يقولون إذا تعاملنا مع مايقولون بالمنطق. لكن هناك الكثير من الأمور التي لايحكمها المنطق ويجب الوقوف عندها و«منطقياً»، وخاصة في محافظة اللاذقية التي ينقصها الكثير من الخدمات علماً أن الدولة لم تبخل عليها بخططها ولكن مايصرف على صيانة المشاريع الخدمية في المحافظة يكفي للارتقاء بها لتصبح في المرتبة الأولى بين المحافظات السورية على الأقل نسبياً؟ ولكن كما ذكرنا في زاوية سابقة إن تنفيذ المشاريع عموماً غير مطابق للمواصفات، وتبقى في حالة احتياج دائم للصيانة، والتي تغطى مالياً على حساب مشاريع جديدة كان يمكن ان ترد في الخطط بهدف التنمية سواء للمدن أو في الريف.. والذي يقف عائقاً أمام تنفيذها«الأولويات والإمكانيات المتاحة».... وبما أن اللاذقية هي محافظة سياحية وتصنف كافة المشاريع الخدمية فيها ضمن الأولويات، فهي تحتاج لطرق تنفذ بشكل جيد، أي بمعنى آخر طبقاً للمواصفات ولمشاريع صرف صحي ومحطات معالجة، على أن تنفذ أيضاً ضمن المواصفات منعاً لتسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية، وينابيع المياه وشراء آليات للبلديات والبلدات لنقل القمامة وتجميعها في مكبات بعيدة عن المدن وعن الغابات وعن مصادر المياه وعن أطراف الطرقات العامة والفرعية وعن الشواطئ والأنهار وتنفيذ شبكات هاتف أيضاً ضمن المواصفات حتى لاتتأثر مع كل «مطرة» أو قطرة مياه تصلها أو تنسم عليها وتنفيذ طرقات داخل المدن ضمن المواصفات منعاً من ترقيعها المتكرر والذي يبدأ مباشرة بعد الانتهاء من تنفيذها... والتي حالها يشبه حال الأرصفة بفارق بسيط ،إن الأرصفة لاتدرج في بند الصيانة وغيرها من الأمور التي توصف ضمن الأولويات، وتقف المحافظة عاجزة عن تحديدها لتنفيذها حسب الإمكانيات المتوفرة.‏

بشكل عام الوضع لايبشر بالخير ويضع السادة المسؤولين أمام تحد. فالأعباء كثيرة والهدر كبير لعدم تنفيذ المشاريع كما ذكرنا ونردد دائماً حسب المواصفات! وبما أننا على أبواب موسم سياحي قادم يؤكد المسؤولون في وزارة السياحة أنه سيكون «غير شكل» !‏

تعليقات الزوار

طلعت علي |  ali.talat7@gmail.com | 23/04/2009 13:47

طالما حسب الإمكانيات إذاً سوف لن ينفذ أي مشروع ، لأن ما بالإمكان لايكفي الجيوب فكيف سيكفي للمشاريع ، أما الفتات التي تزيد عن الجيوب فإنها حسب أولوياتهم هم بالمشاريع التي تخصهم لا بالمشاريع التي تهم الوطن أو المواطن، لذا فإن المسؤولين والمعنيين لا يشكلون لجان رقابة حتى لا يسأل أحد من أين لك هذا؟حتى اللجان بحاجة للجان أخرى لمراقبتهم ، فمن للحل؟!

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 نهلة اسماعيل
نهلة اسماعيل

القراءات: 711
القراءات: 738
القراءات: 912
القراءات: 768
القراءات: 787
القراءات: 769
القراءات: 928
القراءات: 1248
القراءات: 786
القراءات: 810
القراءات: 820
القراءات: 808
القراءات: 2482
القراءات: 880
القراءات: 860
القراءات: 903
القراءات: 1119
القراءات: 1087
القراءات: 966
القراءات: 880
القراءات: 1009
القراءات: 961
القراءات: 967
القراءات: 943
القراءات: 1296

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية