تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أقوياء بقدراتنا ووحدتنا الوطنية..

حديث الناس
الثلاثاء 22/11/2005م
عبد الحميد سليمان

الضغوطات الاقتصادية على سورية ليست وليدة اليوم, فقد مرت بظروف اقتصادية صعبة وتمكنت من تجاوزها والخروج منها أكثر قوة ومنعة..

وقد أكسبتها التجارب مناعة وحصانة ضد الضغوط الاقتصادية والسياسية وزادتها صموداً وإصراراً على مواجهة تلك الضغوط والانطلاق لتحصين الاقتصاد السوري والمضي في برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي والإداري وامتلاك التكنولوجيا المتقدمة وتسخيرها في عملية التنمية الشاملة.‏

نحن لانقلل من خطورة الضغوط التي تواجهها سورية, بل على العكس فهي تأتي ضمن مخطط إمبريالي أميركي - إسرائيلي مدعوم من بعض الدول الأوروبية التي تسير في ركب السياسة الأمريكية مقابل الحصول على مكاسب اقتصادية مؤقتة بعد أن تنكرت لمواقفها السابقة وتجاهلت المواثيق وقرارات الشرعية الدولية وانحازت إلى تأييد قرارات طاغية مبنية على مواقف مسبقة تتناقض مع الحقيقة والعدل!!‏

إننا نملك من عناصر القوة أكثر مما نملك من عناصر الضعف, وأهم عناصر هذه القوة هو الإنسان, فالإنسان السوري لايساوم على الوطن, ولا يخاف التهديدات وهو مستعد للتضحية والدفاع عن الأرض والعرض مهما بلغ الثمن, والأمثلة على ذلك كثيرة وفي ظروف أصعب من الظروف التي نمر بها وبإمكانات متواضعة, ومع ذلك كان النصر حليفنا بفضل تلاحم الشعب والوحدة الوطنية الرائعة والإيمان الراسخ الذي لايتزعزع بأن الوطن للجميع, وما يتهدده من مخاطر يطال الجميع.‏

إن الموقع الجغرافي المميز لسورية أعطاها ميزة إيجابية, فهي نقطة الوصل بين الدول العربية في المشرق والمغرب والمعبر الآسيوي الأوروبي, كما هي المعبر من وإلى الخليج العربي, وشواطئها قريبة من الشواطئ الأوروبية وأي ضغوط اقتصادية عليها لن تتأثر وحدها بل سيطال ذلك تلك الدول التي تعبر بضائعها الأراضي السورية وتستفيد من موقع سورية الاستراتيجي.‏

والاستعداد لمواجهة الضغوطات الاقتصادية يجب أن يبدأ وكأن الأمر حاصل فعلاً, وعدم الانتظار حتى تفرض بحقنا عقوبات اقتصادية, بل يجب التعاون بين الحكومة وكافة القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية, صناعياً وزراعياً وتجارياً, وتوفير المنتجات الأساسية لفترة طويلة, والحرص على تشغيل المعامل والمصانع بطاقتها القصوى وترشيد الطاقة ومنع الهدر وتأمين الأمن الغذائي وحاجات المواطنين اليومية والاهتمام بالحياة المعيشية, وإيجاد حل للأزمات ومكافحة الفساد والمضي في برامج الإصلاح الاقتصادي لأننا عندما نكون أقوياء اقتصادياً نكون أقدر على مواجهة الضغوط الخارجية.‏

وبمقدار حرصنا على وطننا ومقدراته سيكون الحصار أقل فاعلية وأقل ضرراً, وبمقدار تلاحمنا والتمسك بالوحدة الوطنية سنكون قادرين على مواجهة الضغوط الاقتصادية والسياسية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 عبد الحميد سليمان
عبد الحميد سليمان

القراءات: 1282
القراءات: 1060
القراءات: 1021
القراءات: 1069
القراءات: 1203
القراءات: 1372
القراءات: 1267
القراءات: 1014
القراءات: 1250
القراءات: 1066
القراءات: 1444
القراءات: 1182
القراءات: 1412
القراءات: 1425
القراءات: 1340
القراءات: 1151
القراءات: 1622
القراءات: 1119
القراءات: 1233
القراءات: 1197
القراءات: 1233
القراءات: 1232
القراءات: 1300
القراءات: 2437
القراءات: 1751

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية