تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القرية الألمانية

حديث الناس
الثلاثاء 22/11/2005م
مصطفى المقداد

مثّل نبأ الموافقة على الترخيص للجمعية الألمانية للمغتربين السوريين بإقامة قرية ألمانية متكاملة حدثاً مهماً بالنسبة للاقتصاديين,

فهي المرة الأولى التي يقوم فيها المغتربون السوريون في أي دولة من دول الاغتراب على إقامة مشروع متكامل يسمح للمغتربين السوريين المقيمين في ألمانيا على العيش في سورية ضمن شروط تحاكي وتماثل الظروف العامة التي اعتادوا عليها في دولة الاغتراب.‏

وكان المشروع قد لقي ترحيباً وتشجيعاً من أعلى المستويات في الدولة, فضلاً عن الهيئات والمؤسسات الفنية بالترخيص أو تقديم التسهيلات الضرورية لدفع هذا المشروع نحو النور.‏

وكانت الاجتماعات مع المسؤولين في الهيئات المحلية والمؤسسة العامة للإسكان مشجعة للغاية, الأمر الذي دفع المغتربين لإقرار إقامة مشروعين بالقرب من كل من دمشق وحلب, وعاش أعضاء الجالية السورية في ألمانيا أحلاماً وردية منذ عام تقريباً وهم يأملون بالمساهمة في مشروع حيوي يربط أبناءهم من الجيل الثاني المولود في ألمانيا بوطنهم سورية عبر وسيلة أساسية وهي وجود سكن يستطيع أن يقضي به أياماً خلال إحدى العطلات السنوية بما يبقي على علاقات مستمرة ما بين الوطن والمغترب ويحول دون حدوث انقطاع.‏

وفوق هذا الهدف الثقافي والحضاري تبدو أهمية المشروع من خلال العائد الاقتصادي المستقبلي, إذ يقدر المشرفون على المشروع التقديرات الأولية له بأكثر من مليار دولار, ستولد فرص عمل تقارب العشرة آلاف فرصة محلية خلال المراحل الأولى للاستثمار, فضلاً عن الفرص الجديدة في المؤسسات الخدمية والترفيهية في هاتين القريتين, مثل المستشفيات والنوادي والمطاعم والمحال التجارية وغيرها..‏

ورغم إنجاز المخططات الأولية استناداً إلى وعود محلية, فإن الآمال بدأت تتبدد مع ظهور العراقيل الروتينية والإدارية التي تحد من تحقيق أول الشروط اللازمة لإقامة المشروع, وهو الحصول على الأرض اللازمة, فالمشروع يحتاج لقرابة مئتي هكتار بالقرب من دمشق, وقد تم الموافقة على 130 هكتاراً.‏

وضعت شروط قاسية لإمكانية الحصول عليها, في حين تستطيع المؤسسة العامة للإسكان تأمينها في بعض الأراضي التابعة لها في أكثر من منطقة, لكن حججاً وعراقيل في نصوص البيع تهدد إقامة المشروع القابل للانتقال إلى دول مجاورة في حال استمرار العقبات, وغياب الحس بالمسؤولية.‏

تعليقات الزوار

المنحوس |  manhos.com | 18/02/2006 16:06

طول عمرك يا زبيبة

مغترب |    | 25/04/2006 20:42

ورد خطأً جملة أن المشروع يحتاج لقرابة مئتي هكتار بالقرب من دمشق وقد تم الموافقة على 130 هكتاراً الصواب أن الجمعية لم يوافق على منحها أي متر واحد وإنما اقتراح من وزارة الاسكان ببيعها 130 هكتارا وبالاسعار الرائجة إلا أن رئاسة مجلس الوزراء رفضت الطلب جملة وتفصيلا ولو منحت الجمعية كما سمعنا من المسؤولين عنها 30 هكتاراً فقط لباشرت الجمعية أعمالها منذ عام على الاقل. توقفت الجمعية وأصيب القائمون عليها بخيبة الامل وصدم المكتتبون بشعارات التي تنادي بها الحكومة والقيادة بالاصلاح ومحاربة الفساد وفهمكم كفاية.

ىت7ق6 |  ءي7سقة6ثة  | 02/07/2006 00:51

سطور معاصرة كتب الاربعاء 10/5/2006 اغتيال راقبوني /خارجاً من باب بيتي.. راقبوني/ نازلاً من ردهة في الحي حتى بائع الورد الحزين/ شارداً بالكحل في عينيك يا ليلى/ وعيناك التي أهوى بلاد.. شردتني/ سرقت من سنيني/ علمتني كيف يخفي الموت أحلام العيون..‏ ‏ آه ليلى .. أوقفوني.. عند باب المنزل/ أطلقوا نحو جنيني قتلوني/ عند باب المنزل/ كم رجوت الله ألا تنزلي / ها هنا كي لا تريني / نازفاً فوق الرصيف/ جرح صدري ساخن كبرتقالة خفت ألا تعرفيني/ مثل أوراق ستهمي في الخريف ذابلاً حتى الثمالة.‏ آه ليلى.. تركوني / فوق وجه الأرض ملقى كالحصيرة/ عاهديني أن تطيلي شعرك المنسوج ليلاً في ضفيرة/ كي تبوس الأرض في رفق وتمشي فوق دمي/ عاهديني/ ليس للأموات إلا بعض أحلام صغيرة/ عاهديني.‏ شعر- قصائد سقطت سهواً‏ غياث راسم المدهون‏ من منشورات اتحاد الكتاب العرب‏ دمشق -2004‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11381
القراءات: 825
القراءات: 758
القراءات: 737
القراءات: 782
القراءات: 806
القراءات: 836
القراءات: 770
القراءات: 818
القراءات: 884
القراءات: 828
القراءات: 821
القراءات: 836
القراءات: 841
القراءات: 853
القراءات: 936
القراءات: 868
القراءات: 913
القراءات: 936
القراءات: 925
القراءات: 801
القراءات: 873
القراءات: 913
القراءات: 911
القراءات: 813
القراءات: 960

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية