| من الجولان إلى الدوحة.. العيون تشخص لقادة الأمة هذا جولاننا و أهله الصامدين المرابطين فوق تراب وطنهم, مؤكدين انتماءهم و هويتهم العربية السورية ... متجذرين كما جبل الشيخ الصامد رغم عاتيات الزمن, لا يخافون الإرهاب الصهيوني, لأنهم أصحاب حق و قضية .. رافضين الاحتلال الصهيوني الذي يحاول فرض قراراته على أبناء الجولان الذين يفشلون كل المخططات الصهيونية التي تحاول طمس هويتهم و انتمائهم .. يفشلون تلك المخططات بتلاحمهم و صمودهم و مواجهاتهم المستمرة لقوات الاحتلال التي تمارس بحق أبناء الجولان كل صنوف التعذيب و السجن و منع التجول.. اليوم تنعقد القمة العربية الحادية و العشرون, هذه القمة التي ينظر إليها ليس أبناء الجولان و حدهم, إنما عيون العرب كلها تشخص إلى الدوحة آملين أن تكون هذه القمة بمستوى التحديات التي تواجه أمتنا العربية, خاصة و أن أمتنا هذه تواجه تحديا في وجودها, لاسيما بعد أن عاث الاحتلال الصهيوني فساداً في الأراضي العربية المحتلة.. مارس هذا الاحتلال القتل و التدمير بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني, حيث مارس أبشع محرقة في تاريخ الإنسانية بحق أهل قطاع غزة الصامدين الذين لقنوا هذا العدو المتغطرس درساً لن ينساه في المقاومة و التضحية و الفداء, على الرغم من استخدام هذا العدو الصهيوني أحدث أسلحة القتل و الدمار فقتل الأطفال و النساء والشيوخ لكنه لم يقتل العزيمة والإرادة لدى الشعب الفلسطيني .. أمام القمة العربية قضايا شائكة أهمها المصالحات العربية – العربية, وتنقية الأجواء, لأن هذه المصالحات تفرز معالجات يتفق عليها الجميع.. من الجولان إلى الدوحة عيوننا تشخص لقادة الامة آملين منهم الوقوف مع قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد الذي يحمل القضايا العربية كلها و يدافع عنها و منها قضية عودة الجولان ألى الوطن الام سورية و زوال الاحتلال من كل الأراضي العربية المحتلة, و ضرورة وقوف العرب كل العرب مع هذه القضايا و جعلها فوق كل اعتبار لأنها هي أساس السلام في المنطقة .. و أي سلام لا يعيد الأرض والحقوق لا يمكن أن يمر أو تكتب له الحياة .. من هنا من الجولان المحتل نقول للقادة العرب جميعاً نحن صامدون فوق أرضنا .. ندافع عنها بكل ما نملك لأننا عرب سوريون متجذرون في ارضنا.. و أخوتنا في فلسطين هم عرب فلسطينيون متمسكون بعروبتهم متجذرون في أرضهم يدافعون عنها بالارواح و المهج و معارك غزة الأبية الأخيرة خير دليل على هذا التمسك والصمود .. يا قادتنا .. شعوبكم تناشدكم أن اتفقوا و تصالحوا لأن المستفيد من نزاعاتكم هو العدو الصهيوني, ففوتوا على هذا العدو ما يرغب أن تكونوا فيه من فرقة و انقسام .. اجتمعوا على كلمة سواء تعيد للعرب قوتهم و كرامتهم و عزتهم, لا نريد منكم شيئاً غير ذلك, لأن في اتفاقكم و تصالحكم قوة لنا و لأشقائنا في فلسطين المحتلة وللمقاومة .. عيوننا تشخص إليكم فلا تطفئوا نور هذه العيون ..!! asmaeel001@yahoo.com
|
|