تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من الجولان إلى الدوحة.. العيون تشخص لقادة الأمة

هذا جولاننا
الإثنين 30-3-2009م
اسماعيل جرادات

اليوم تبدأ اجتماعات مؤتمر القمة العربية الواحد و العشرين على مستوى الرؤساء والملوك والأمراء, وعلى جدول أعمال هذه القمة قضايا وشؤون عربية كثيرة منها قضية الجولان

و أهله الصامدين المرابطين فوق تراب وطنهم, مؤكدين انتماءهم و هويتهم العربية السورية ... متجذرين كما جبل الشيخ الصامد رغم عاتيات الزمن, لا يخافون الإرهاب الصهيوني, لأنهم أصحاب حق و قضية .. رافضين الاحتلال الصهيوني الذي يحاول فرض قراراته على أبناء الجولان الذين يفشلون كل المخططات الصهيونية التي تحاول طمس هويتهم و انتمائهم .. يفشلون تلك المخططات بتلاحمهم و صمودهم و مواجهاتهم المستمرة لقوات الاحتلال التي تمارس بحق أبناء الجولان كل صنوف التعذيب و السجن و منع التجول..‏‏

اليوم تنعقد القمة العربية الحادية و العشرون, هذه القمة التي ينظر إليها ليس أبناء الجولان و حدهم, إنما عيون العرب كلها تشخص إلى الدوحة آملين أن تكون هذه القمة بمستوى التحديات التي تواجه أمتنا العربية, خاصة و أن أمتنا هذه تواجه تحديا في وجودها, لاسيما بعد أن عاث الاحتلال الصهيوني فساداً في الأراضي العربية المحتلة.. مارس هذا الاحتلال القتل و التدمير بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني, حيث مارس أبشع محرقة في تاريخ الإنسانية بحق أهل قطاع غزة الصامدين الذين لقنوا هذا العدو المتغطرس درساً لن ينساه في المقاومة و التضحية و الفداء, على الرغم من استخدام هذا العدو الصهيوني أحدث أسلحة القتل و الدمار فقتل الأطفال و النساء والشيوخ لكنه لم يقتل العزيمة والإرادة لدى الشعب الفلسطيني ..‏‏

أمام القمة العربية قضايا شائكة أهمها المصالحات العربية – العربية, وتنقية الأجواء, لأن هذه المصالحات تفرز معالجات يتفق عليها الجميع..‏‏

من الجولان إلى الدوحة عيوننا تشخص لقادة الامة آملين منهم الوقوف مع قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد الذي يحمل القضايا العربية كلها و يدافع عنها و منها قضية عودة الجولان ألى الوطن الام سورية و زوال الاحتلال من كل الأراضي العربية المحتلة, و ضرورة وقوف العرب كل العرب مع هذه القضايا و جعلها فوق كل اعتبار لأنها هي أساس السلام في المنطقة .. و أي سلام لا يعيد الأرض والحقوق لا يمكن أن يمر أو تكتب له الحياة ..‏‏

من هنا من الجولان المحتل نقول للقادة العرب جميعاً نحن صامدون فوق أرضنا .. ندافع عنها بكل ما نملك لأننا عرب سوريون متجذرون في ارضنا.. و أخوتنا في فلسطين هم عرب فلسطينيون متمسكون بعروبتهم متجذرون في أرضهم يدافعون عنها بالارواح و المهج و معارك غزة الأبية الأخيرة خير دليل على هذا التمسك والصمود ..‏‏

يا قادتنا .. شعوبكم تناشدكم أن اتفقوا و تصالحوا لأن المستفيد من نزاعاتكم هو العدو الصهيوني, ففوتوا على هذا العدو ما يرغب أن تكونوا فيه من فرقة و انقسام .. اجتمعوا على كلمة سواء تعيد للعرب قوتهم و كرامتهم و عزتهم, لا نريد منكم شيئاً غير ذلك, لأن في اتفاقكم و تصالحكم قوة لنا و لأشقائنا في فلسطين المحتلة وللمقاومة ..‏‏

عيوننا تشخص إليكم فلا تطفئوا نور هذه العيون ..!!‏ asmaeel001@yahoo.com

تعليقات الزوار

جلال |  hasanpavlova@gmail.com | 30/03/2009 23:01

المشكلة هي ليست بعودة الجولان القضية هي بالسلام العادل و الشامل و الذي يتضمن عودة اللأجئين إلى وطنهم .القادة العرب يعرفون تماما واجبهم أمام شعوبهم ولكن ما ينقصهم هو الإرادة ويكونوا معهم وليس عليهم .إرادتنا نحن في سوريا هي في عملنا وموقفنا من الوضع الداخلي إلى موقفنا من المقاومة وحفاظنا على مفهوم الوطنية و القومية العربية . مهما كانت سطوة العدو و دمرت وقتلت فهي لن تقتل فكرنا ومبادئنا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية