| الأزمة و عمالتنا الكنز وصحيح ان حالات التسريح عندنا ليست بالشكل الذي نسمعه ونقرؤه عن حالات تسريح طالت مئات الآلاف من العمال في معظم الدول وبالأخص ذات الاقتصاديات الكبرى , لكن الصحيح أكثر أن مؤشرات هذه الحالة ستتسع مع الأيام القادمة مترافقة مع عودة أكيدة للكثير من عمالتنا المهاجرة وبالأخص في أسواق الخليج العربي التي بدأت التقارير تتحدث عن اشتداد موجات تسريح فيها لاسيما في قطاعات أسواق المال والمصارف والتمويل والعقارات . هذا الواقع بالتأكيد بدأ يفرض نفسه بقوة على الاقتصاد السوري الذي يشكو أساسا من فائض العمالة و من عدم قدرته حتى الآن على امتصاص المعروض من هذه العمالة فما بالك بالعبء الجديد الآتي . قد لا تكون عمالتنا العائدة من الأسواق الخارجية عبئاً على سوق العمالة لدينا بالمعنى الحقيقي للكلمة لما تتميز به هذه العمالة في معظمها من مهارات مطلوبة للكثير من القطاعات الجديدة في سورية ولكن هو واقع لا بد من التعامل معه بحذر وتضمينه في السيناريوهات الحكومية الحالية واللاحقة، فمن المفروض ان تكون الحكومة قد لحظت ذلك للتعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية . H_shaar@hotmail.com
|
|